العنصرية في وجهة نظر…!

التوازن بين إحترام القوانين ومعالجة التحديات الإنسانية والإقتصادية أمر معقد يجب تحقيقه في لبنان. يثير وجود السوريين في البلاد جدلاً مستمراً بين المدافعين عن تنفيذ القوانين وضرورة المراعاة الإنسانية والإقتصادية.

سنقدم نظرة شاملة على هذا الوضع المعقد ونبحث في العوامل المؤثرة.

تطبيق القوانين:

في لبنان، يعتمد تطبيق القوانين على مبدأ المساواة وعدم التمييز. يجب على كل من يدخل البلاد الامتثال للقوانين واللوائح المعمول بها. من يدخل البلاد بصفة غير قانونية يعرض نفسه للمسائلة. من هذا المنطلق، قرار رئيس بلدية الدكوانة يأتي في سياق تطبيق القوانين وسبقه كثر من رؤساء البلديات ومحافظين بأقرار قرارات قانونية طبقوها في مناطقهم، مثل محافظ بعلبك_الهرمل بشير خضر. وهناك من يتهمهم بالعنصرية، ولكن الواقع لا يشير إلى وجود عنصرية في تطبيق القوانين.

التحدي الإقتصادي وحقوق المواطنين:

فيما يتعلق بالأوضاع الإقتصادية الصعبة في لبنان، يجب معالجة قضايا البطالة وتدهور الاقتصاد بجدية. لا يمكن تجاهل حقوق المواطنين اللبنانيين، وضرورة الحفاظ على الأمانة والمسؤولية تجاههم. من يحافظ على وجوده ويعمل لصالح وطنه ومواطنيه يجب أن يحظى بتقدير المجتمع، بدلاً من مواجهة حملات افتراءات هجومية شعبوية عليه.

التوازن والبحث عن الحلول:

إن تحقيق التوازن بين احترام القوانين ومعالجة التحديات الإقتصادية والإنسانية هو تحدي كبير يجب مواجهته. يجب علينا بذل الجهود لإيجاد حلاً يحقق هذا التوازن ويعزز التعايش والتضامن في المجتمع اللبناني. ويجب أيضاً مراعاة الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان مع احترام حقوق الإنسان والنازح السوري. يجب أن نميز بين النازح الذي يلتزم بالقوانين ويعيش بكرامة والشخص الذي يدخل لبنان خلسة ليأخذ فرص العمل من اللبنانيين دون دفع الضرائب والمستحقات للدولة.

إن تواجد السوريين في لبنان يتطلب البحث عن حلاً شاملاً يلبي احتياجات الجميع بطريقة عادلة ومتوازنة. يجب علينا أن نعمل معاً كمجتمع واحد لإيجاد حلول تلبي احتياجاتنا جميعاً وتضمن حفاظ حقوق المواطنين اللبنانيين أولاً والمعيشة اللائقة للسوريين في لبنان تحت مظلة القانون. إذا كان هناك من يطلب ذلك، فأين العنصرية في ما نقول؟

خاص macario21 مارسيل راشد

شاهد أيضاً

كيف استعاد المهندس أسعد رشيدي كامل وديعته..؟

تواصل “تحالف متحدون” مع العامة من خلال بيان، يُظهر الجهود التي قام بها بنك عودة …