النواب القلة قد خذلوا آمال الشعب..!

يعيش لبنان حالة من الأزمات المتلاحقة، فالإقتصاد يعاني من التدهور، ومعدلات البطالة تتزايد، ونقص في الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه والأدوية، وارتفاع في أقساط المدارس وأسعار السلع المعيشية يضعف قدرة الفقراء على تأمين إحتياجات عائلاتهم، بالإضافة إلى سلسلة من المشاكل السياسية والفساد المستشري في البلاد.

يعيش الشعب اللبناني وجعاً لا يمكن تصوره، حيث يشعر بالإحباط واليئس من قدرته على تحقيق تغيير حقيقي وبناء مستقبل أفضل لأولاده.

الكلام الفارغ والتخوين:
في هذه الأوقات الصعبة، يشهد اللبنانيون مناقشات السياسيين التقليديين البلا فائدة، حيث يركز السياسيون على تبادل الإتهامات والتخوين بعضهم لبعض، دون أن يتخذوا إجراءات حقيقية لمعالجة الأزمات التي يواجهها الشعب.
يبدو أن القوى السياسية مشغولة بحماية مصالحها الشخصية والحفاظ على النفوذ والسلطة، بدلاً من تحقيق مصلحة الوطن ورفاهية المواطنين.

البديل المخيب للآمال:
كان لدى اللبنانيين أمل في أن يأتي التغيير من خلال الانتخابات الأخيرة، حيث اختاروا التغييريين واستطاعوا بإرادة ايصال عدداً قليلاً من النواب الجدد الذين اعتبروهم تغييريين ومستقلين بالرغم من القانون المفصل على قياس احزاب وتيارات المنظومة ومقاطعة العدد الكبير من المواطنين الذين كانو يحتسبون على الثورة للإنتخابات. ولكن، للأسف، فإن هؤلاء النواب القلة قد خذلوا آمال الشعب، حيث انضموا إلى صفوف الفاسدين وساندوا فريق فاسد ضد فريق آخر زميل لهم بالفساد على حساب الشعب الرافض لانتخاب أو تعيين اي شخص عليه ملف فساد في موقع مسؤول. هذا الأمر أحبط الشعب اللبناني الذي كان قد انتفض في ١٧تشرين ضد الفاسدين، ورغب في بناء وطن يتجاوز المزايدات الطائفية والانتماءات الحزبية. إن الإحباط واليئس الذي يشعر به الشعب اللبناني هو نتيجة لعدم قدرته على تحقيق التغيير المنشود وإصلاح النظام السياسي الفاسد الذي يسيطر على لبنان.

البحث عن الأمل:
على الرغم من هذا الواقع المرير، يتمسك الشعب اللبناني بالأمل ويعمل على إيجاد حل ينهي الفساد ويزيل الفاسدين من مواقع المسؤولية،
جداً صعب هذا الأمل ليتحقق، ولكن أبداً ليس مستحيلاً… لا مستحيل أمام شعب يريد حقاً الحياة ويسعى لبناء وطن يليق به ويتسع لأحلامه …

خاص macario21 مارسيل راشد

شاهد أيضاً

كيف استعاد المهندس أسعد رشيدي كامل وديعته..؟

تواصل “تحالف متحدون” مع العامة من خلال بيان، يُظهر الجهود التي قام بها بنك عودة …