تصدرت قضية المايوه وحقوق المرأة والحرية الشخصية والاحتشام ومنع لباس المايوه صفحات التواصل الاجتماعي وامتدت الى الشارع حيث انقسم الشعب اللبناني واختلف بين مؤيد وممانع وتطورت القضية الى مواجهات بين فريقين من نفس الوطن يعيشان نفس الازمات المأساوية…
حرية المرأة قضية مهمة تحتاج إلى تسليط الضوء عليها وتعزيز الوعي بها. ومع ذلك، يجب أن نتذكر أن لبنان يواجه تحديات كثيرة وأولويات أكبر في الوقت الحالي.
مثل استعادة الأموال المنهوبة، مكافحة الفساد، تحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية، بناء دولة القانون…
أسس التغيير الحقيقي في لبنان. يجب أن يكون هناك نظام قانوني قوي ومستقل يحمي حقوق الفرد ويضمن المساءلة.
الحرية وحقوق المرأة جزءاً أساسياً من التغيير الذي نسعى إليه في لبنان. يجب أن يكون لكل امرأة الحق في تقرير مصيرها واتخاذ القرارات المتعلقة بجسدها وحياتها. يجب على المجتمع أن يدعم النساء في مطالبهن بالحرية الشخصية والتمتع بحقوقهن بدون تمييز أو قيود.
ولكن على الرغم من ضرورة العمل على تحقيق الحرية والمساواة للمرأة، إلا أنه من المهم أيضاً أن نضع الأولويات الأكبر في الاعتبار. لا يمكننا تجاهل التحديات الأكبر التي يواجهها الشعب اللبناني بأكمله والتركيز فقط على قضايا فردية.
يمكن في الوقت الحالي والظروف التي تجعل من لبنان بقع محتلة من مجموعات كل منها يعتبر انه الحاكم في محيطه ان تسبح االمرأة في مكان اكثر اماناً عليها اولاً. الى حين نبني وطناً يكون فيه فقط الدولة والقانون فوق الجميع.
مشهد اليوم كان مبكياً، انقسم الشعب لاجل مايوه بين مؤيد وممانع وكل المصائب التي يعانيها على المستوى الامني والاجتماعي والانساني لم تجمعه في نفس الشارع ليطالب بحقوقه وبدولة على مستوى هذا الوطن الجريح.
ايها الشعب من خلال التركيز على الأولويات الكبرى، سيتم إنشاء بيئة تدعم حقوق الجميع بما في ذلك حقوق المرأة. يمكننا بناء قاعدة قوية للحرية والعدالة من خلال تغيير المنظومة واصلاح النظام وتحسين الحياة للجميع.
لن تتحقق الحرية وحقوق المرأة في لبنان دون تحقيق الحرية والحقوق لجميع المواطنين اللبنانيين …
ليتكم تدرون ما تفعلون وتتراجعون لنكون شعباً واحداً مطالباً بوطن للجميع ويصبح لكل مواطن حق العيش بحرية على مساحة الوطن بحماية الدولة والقانون.
خاص macario21 مارسيل راشد