لم نعد نعيش ولم يعد باستطاعة الشعب اللبناني بغالبيته الاستمرار، عند اندلاع الانتفاضة الشعبية في 17 تشرين 2019
(ثورة ١٧تشرين) صرخ كل المنتفضين بصوت واحد “كلن يعني كلن” وماذا بعد…؟
الشعب الواحد عاد وتقسم وأصبح شعوب وبدل الشارع الواحد انقسمت
الانتفاضة إلى شوارع، وبدل “كلن يعني كلن” أصبح الشعار “كلن عدا زعيمي وطائفتي ومذهبي”، وبدأت رحلة الإذلال للشعب اللبناني معارض وموالي، الجميع في نفس الخندق، والجميع وصل إلى جهنم.
ومن ذاك اليوم إلى يومنا هذا لم تتفاهم المجموعات المدعية الاستقلالية، ولم يتوحد الشعب ولم يتعر أي مواطن من حزبه أو مذهبه، الجميع ينتقد ولا أحد يعرض البديل الجدي لا الشعبوي، بدءاً بالنواب ال13 لنصل للمواطنين المدعين أنفسهم ثوار… ثوار على ماذا ولصالح من؟
أنتم معارضون لمجرد المعارضة أصوات مشرذمة، تحركات ناقصة، أنتم كالمنظومة شعاراتكم وهمية شعبوية، لم تتفقوا في الانتخابات النيابية لا تستطيعون أن تسموا لا رئيس للحكومة ولا رئيس للجمهورية ولا حتى تتفقوا على أي وطن تريدون، أهكذا تكون الانتفاضات بضع دقائق تقفل الطرقات تلوثون الهواء أكثر مما هو ملوث تقتلون المواطن الذي لا يجد دواء لعلاجه وان وجد الدواء لا يملك ثمنه أي انتفاضة وأي معارضة وأي تغيير أو إصلاح حتى تتكلموا عنه…؟
السياسة ليست لعبة وخاصةً في لبنان بوجود منظومة كاملة متكاملة محصنة سياسياً وأمنيا ودينياً وحتى شعبوياً الترشح لرئاسة الجمهورية ليس تهريجاً وأسماء غير مدروسة ومنها غير معروف، الاعتصام في مجلس النواب الذي بدأه النائبان ملحم خلف ونجاة صليبا ومستمرين فيه كان لينجح ونصل إلى حل بل إلى حلول كثيرة لو أن النواب المعارضين أو كما يسمون أنفسهم التغيرين هم جادون بما يقولون من شعارات تافهة شعبوية بأنهم يريدون بناء وطن وانتخاب رئيس من خارج المنظومة، رغم أننا لا نستطيع أن نأتي برئيس من كوكب آخر…! أي رئيس يجب أن يكون من داخل الدوامة ومن قال إن الرئيس القادم إذا كان الخارج موافقا عليه لن ينجز ولن يرفع الاقتصاد؟
هذا المطلوب لنسترجع أنفاسنا رئيس متفق عليه عربياً وغربياً وليس كالرئيس عون لم يبق في عهده ولا صديق للبنان لا عربياً ولا غربياً، المطلوب في هذه الأزمة وبعد اختيار المواطن لجلاديه رئيس يتحلى بأكبر عدد ممكن موال له إن كان على الصعيد الداخلي أم الخارجي، غير هذا الكلام هو فقاقيع في الهواء لا يعول عليه…!
إنه اختيار أغلب الشعب اللبناني…!
بعد انتخابات 2022 وبعد أن قال الشعب كلمته واختار جلاديه وجدد الولاء لزعمائه عن إدراك أو غباء غير مهم، المهم أن المنظومة عادت كما كانت واحدة موحدة متحاصصة بالعلن ام في السر، أنها منظومة تابعة للخارج شئنا أم أبينا الرئيس لن يأتي إلا بمباركة خارجية والا مستمرين في أزمتنا الحالية وإلى الاسوء ذاهبون…!
خاص: macario21 مارسيل راشد