قضية المطران موسى الحاج تؤكد أن القانون في لبنان هو مهزوم، المواجه للقانون دائماً المرجعيات الدينية مدعومة من المرجعيات الطائفية المذهبية السياسية والشعبية والاعلام المتطئف المرتشي بغالبيته ، ان استدعي فاسد او مجرم أو عميل أو مشتبه به من اي طائفة كان تكون مرجعيته الدينية والسياسية والشعبية للقانون بالمرصاد .
اي وطن قانون سنبني ؟
السيد حسن نصرالله سيس القضاء وهاجمه هو وحلفائه ومنع اي مطلوب من التوجه للمحكمة وهدد وتوعد وكانت المرجعية الشيعية والسنية معه يهددون ويتوعدون ويخونون القاضي ويتهمون الضحايا بالعمالة ….والرؤساء اجتمعوا وتوحدوا ودافعوا عن ابناء طائفتهم السياسيين…
بالمقابل كان البطريرك الراعي والاحزاب المسيحية يتظاهرون انهم مع القانون وعلى الجميع الرضوخ للقانون “مضحك” فالقوات اللبنانية بدفاعها عن القاضي البيطار او بتقصد دفاعها وانزال شعاراتها المسيسة ضد حزب الله امام قصر العدل لتؤكد ان البيطار مسيس خدمة لحزب الله ولكل مسؤول استدعي للتحقيق فهزموا القضاء جميعهم … بعدها طلب الدكتور جعجع فسيس القضاء وهزمه ولم يذهب للتحقيق بدعم من مرجعيته بكركي وشعبيته المواطنين المسيحيين وبعض ابناء طرابلس الذين قبضوا ثمن دفاعهم عن جعجع ضد القانون ، واليوم المطران بحماية بكركي وبتهديد بالحرب الاهلية وبدعم الاعلام المسيس المرتشي هزم القانون وتراجع القاضي وانتصرت المذهبية… بالامس ايضاً وليد جنبلاط والمرجعية الدرزية الدينية تهجموا على القضاء وسيسوه لأجل الشيخة هنية واليوم مع القضاء لتوقيف المطران مع هكذا مسؤولين لبنان كل يوم يغرق في التقسيم الطائفي والمذهبي والحزبي اكثر فأكثر …!
ارفعوا اياديكم عن القضاء واتركوا القانون يأخذ مجراه فأنتم من قتل القانون في الحرب وانتم انفسكم تقتلونه بالسلم… يا زعماء لبنان ويا شعبه المقسم ويا اعلامه المرتشي ارحموا هذا الوطن وارحموا القلائل من المواطنين الحضاريين الذين يريدون العيش في وطن يحميهم فيه القانون…!
كيف سينجو الوطن؟
لن ينجي الوطن الا قضاة مؤمنون ان لا حدود لهم ضمن القانون ولا خطوط حمراء على تأدية واجبهم…!
ينجي الوطن مواطنون اطلقوا الثورة ضد الفساد والفاسدين
وكتبوا بالخط العريض فصل الدين عن الدولة واستقلالية القضاء اولاً … هؤلاء الثوار القلائل الذين لا ينجرفون مع السياسيين ورجال الدين بشعارات طائفية مذهبية ولا يقفون مع طرف ضد اخر لعلمهم ان كل المنظومة السياسية والمرجعيات الدينية هم متحالفون ضد بناء الوطن الواحد وضد وحدة الشعب…!
ينجي الوطن معجزة من السماء لنجد القضاة والمواطنين المنقذين … رغم ان هذا الزمان ما عاد فيه معجزات…!
خاص macario21 مارسيل راشد