بين مُطالب للمقاطعة ودعوة للتصويت بكثافة، وبين لوائح للشعب ولوائح لاحزاب تقليدية انتصر الشعب .
انتخابات 2022 اعادت للبنانيين الأمل في بناء دولة من جديد …
خاض الشعب معركة الاحزاب التقليدية بقانون انتخابي مفصل على قياس ملوك الطوائف والمذاهب في لبنان بتحاصص على مقاعد في كل دائرة ان خسر فيها حزب ما او تيار مقعد يرضونه بمقعد اخر في دائرة مختلفة .
ولشهور عدة لم نسمع من مسؤول واحد من الطبقة التي تحكمت بمصير الوطن والشعب اعطى اي اهمية للوائح المناضلين ولا كأنها موجودة ولا كأن هناك وجود للوائح مستقلة وكأن الانتخابات محصورة بالاحزاب التقليدية وببرامجهم الانتخابية التقليدية ايضاً مثل كل موسم انتخابات تخوين بعضهم وتجييش الشعب مذهبيا وطائفيا أو مشروع بناء وطن وهمي، ظنو ان المعركة هي بين محورين ١٤ و ٨ آذار فقط كيف لا وهكذا هي العادة والاعراف من سنين طويلة لا وجود لصوت شعب ولا اهتمام لقرار الشعب، ولا يوجد معنى للشعب وهمومه في قاموسهم جميعاً .
فأتت الصاعقة على جميعهم من معارضين وموالين بخروقات للمستقلين الذين اطاحوا بشخصيات وضع على اسمائها خط احمر (ممنوع اسقاطها) تخطى الشعب الخطوط الحمر رغم كل المحاولات لالغاء قرار الشعب، واخفاء صناديق وتزوير اصوات وشراء ذمم فأسقطها الشعب أسقط بعض الرموز في الفساد وبعض الاقطاعيين … الشعب قال كلمته في الاغتراب اولاً بدأت المحاسبة وبعدها الموظفين الذين لم يعد راتبهم لها قيمة ومن ثم كل الشعب حتى المنتسبين لاحزابهم وجماهيرهم الذين لم يصوتوا هم ايضاً بغالبيتهم رافضين سياساتهم الفاشلة التي اوصلت البلد الى الانهيار …
بون بنزين بقيمة ٥٠٠ الف ليرة ومليونين ليرة لبنانية لكل صوت كانت قيمة الرشوة من الاحزاب التقليدية
لمن يصوت لهم وفي الساعتين الأخيرتين ارتفع السعر….
اما المستقلين لا يملكون الإمكانيات ولا حتى ثمن النقليات تنقل من أراد المحاسبة وإعطاء المستقلين الثقة ليسترجعوا ما تبقى من الوطن على حسابهم الخاص حتى المندوبين بغالبيتهم كانو متطوعين …
خلية نحل من الشعب الغاضب كانت مكنات المستقلين وبفرح عظيم وغضب دفين عملوا دون كلل وحصدوا النتيجة التي رفعت من معنويات كثر محبطين كانو ….
ثورة ١٧ تشرين واجهت وخاضت المعركة بأمكانيات مادية شبه معدومة وبقانون انتخاب لا يمثلها وكان شبه مستحيل الفوز ولكن …
انتصر الحق ولو ان العدد الذي دخل المجلس قليل ولكنه على الأقل يمثل ثوار ١٧ تشرين ، يمثل أهالي ضحايا مرفأ بيروت، اهالي ضحايا زوارق الموت يمثل كل لبناني مهجر في بلاد الاغتراب يمثل نواب ١٧ تشرين في المجلس كل المواطنين الذين كانو في الساحات ولم تصل أصواتهم لمجلسكم نواب ١٧ تشرين يمثلون المودعين الذين سرقت أموالهم، يمثلون قرار الشعب….
لأول مرة يدخل مجلس الشعب ممثلين من الشعب وللشعب وليسوا معينين من سفارات أو مفروضين على الشعب …لم يفلح هذه المرة القطار بإنزال كل التقليديين لقد خرق نظامكم الاستبدادي …
عاد الامل للشعب بقضاء مستقل وإكمال التحقيق بجريمة المرفأ وكل الجرائم ، عاد الامل باستعادة الاموال المنهوبة ومحاسبة الفاسدين لقد عاد الامل للشعب باسترجاع الوطن من جهنم …
هنيئاً للبنان بنواب ولائهم للبنان اولاً واخيراً فقط ….
خاص macario21 مارسيل راشد