مكاريو٢١ _ في خطوة تعكس مدى وقاحة الكيان الصهيوني واستخفافه بالقيم الإنسانية، قامت “إسرائيل” بتكريم عدد من عملاء الموساد الذين شاركوا في تنفيذ واحدة من أبشع العمليات الإرهابية التي شهدها لبنان في تاريخه الحديث، عبر تفجير أجهزة اتصال “بيجر” تم تفخيخها وتفجيرها عن بُعد في 17 أيلول 2024، في الضاحية الجنوبية وبمناطق متفرقة في الجنوب والبقاع، ما أسفر عن مقتل 26 شخصًا، بينهم طفلة، وإصابة الآلاف.
هذه العملية الإجرامية، التي استهدفت تجمعات مدنية بشكل متزامن، كشفت عن اختراق استخباراتي عميق، وارتقاء جديد في مستوى الإرهاب الإسرائيلي المنظم، وسط صمت دولي مطبق ومخزٍ، عجز عن إدانة جريمة موثقة بالأدلة.
إن تكريم الجناة بدلًا من محاسبتهم، يؤكد مجددًا أن هذا الكيان المؤقت لا يعترف بالقانون الدولي، وأنه يمضي قدمًا في نهج القتل والإرهاب، برعاية أميركية وتواطؤ دولي مخزٍ، في مشهد يُعدّ من أفظع ما شهده التاريخ المعاصر من صمت على الدم.