متى نقول “اعتقال”؟ نصيحة للزملاء الإعلاميين من موقع مكاريو٢١

في خضم تغطيتنا للأحداث الميدانية، تُعد الدقة في اختيار الكلمات أساسًا للحفاظ على مصداقية الإعلام ودوره الوطني. ومن أبرز الأخطاء الشائعة التي نلاحظها استخدام كلمة “اعتقال” عند الإشارة إلى قيام الاحتلال الإسرائيلي باحتجاز مواطنين لبنانيين، على الأراضي اللبنانية الجنوبية.

كلمة “اعتقال” تحمل إيحاءً بشرعية الإجراء، مما يُضفي ظلًّا من القبول على أفعال الاحتلال. ولأن وجود الاحتلال في لبنان غير شرعي أصلًا، فلا يجوز استخدام هذه الكلمة لوصف ممارسات قسرية تنتهك سيادة البلاد وحقوق مواطنيها.

البديل؟

استخدموا “أسر” للتعبير عن احتجاز قسري يتم في سياق عسكري.
استخدموا “خطف” للإشارة إلى الانتهاكات القسرية التي لا تستند لأي شرعية قانونية.

نحن في موقع مكاريو٢١ نذكّر الزملاء أن الكلمة ليست مجرد أداة للتعبير، بل هي وسيلة تعكس موقفًا ورواية. فإن كنتم تكتبون كلمة “اعتقال” عن قلة معرفة، ندعوكم إلى مراجعة المصطلحات المستخدمة وتثقيف أنفسكم، لأن كل كلمة تسهم في صياغة الرواية التي تصل إلى الرأي العام المحلي والدولي.

الإعلام مسؤولية، وأمانة الكلمة تفرض علينا جميعًا أن ننقل الحقيقة دون تجميل أو تبرير لانتهاكات واضحة.

مارسيل راشد

شاهد أيضاً

مخزومي يدعو للاقتراع في يوم الصمت الانتخابي: خرق واضح للقانون والديمقراطية

في تصريح أدلى به خلال فترة الصمت الانتخابي، دعا النائب فؤاد مخزومي البيارتة إلى الاقتراع، …