تستمر إسرائيل في ممارساتها الهمجية، وقد وصلت إلى حد حرق العلم اللبناني كنوع من التنفيس عن حقدها وعجزها. إن ما فعله الجيش الإسرائيلي، بغاراته على بيروت والبقاع وتدميره للقرى في الجنوب وحرقه لرمز الكرامة اللبنانية، يكشف مدى جبنه وضعفه أمام بلد صمد في وجهه لسنوات وأعجزه رغم الحصار والتدمير. أيّ جيش هذا الذي يلجأ لحرق علم بلدٍ يقف مقاوموه في وجهه بشجاعة وبسالة؟
على الحدود الجنوبية، يقاتل المقاومون اللبنانيون هذا الجيش الحقير منذ قرابة الشهرين، ويمنعونه من تخطي الحدود رغم كثافة قصفهم وغاراتهم. ومع كل صواريخهم وكل طائراتهم، لم يحرزوا تقدمًا إلا بضعة أمتار. هذه الحقيقة تُشعل قلوبهم بالحقد، لأنهم يدركون أن صمود لبنان يمنعهم من فرض سيطرتهم. قريبًا، سترتد أفعالهم الهمجية عليهم، وسنرى وجوه جنودهم على صفحات إعلامهم مغطاة بالحداد، بعد أن تنالهم يد المقاومة.
تتجلى بصمات إسرائيل في كل كارثة ضربت لبنان، من اغتيال الشهيد رفيق الحريري إلى انفجار مرفأ بيروت. لقد أثبتت هذه الحرب أن إسرائيل هي العدو الاول والأخطر للبنان، وأنها لن تتوانى عن استهداف شعبه وإضعاف دولته. لكن بيروت، العاصمة التي لا تموت، ستظل عروس الشرق، حية رغم كل ما حل بها، وستبقى جميلة شامخة رغم جبنهم.
وفي جنوب لبنان، يظل علم لبنان مرفوعًا عاليًا، رمزًا للصمود في وجه هذا الاحتلال المريض بالعنصرية والجبن. ورغم كل محاولات إسرائيل، لن تُمحى كرامة هذا البلد ولن تدمر عزيمته وسيبقى يقاوم وسينتصر وسيمنعهم من تنفيذ مخططاتهم في الشرق وسينهي احتلالهم للأراضي الفلسطينية وستمحى ما سميت بدولة اسرائيل عن خارطة العالم من جديد..
شاهد حقارة أحقر جيش في العالم :
خاص مكاريو٢١ مارسيل راشد