في ظل الحرب المستعرة في غزة، تتواصل الإشاعات والادعاءات حول ما يحدث على الأرض. وبينما يحاول الإعلام الإسرائيلي تصوير مقتل قائد حماس، يحيى السنوار، كضربة قاضية لحركة المقاومة الفلسطينية، تظهر الحقيقة بوجه مختلف. فالسنوار لم يكن مختبئاً في الأنفاق كما زعمت إسرائيل، ولم يُغتل بعملية دقيقة كما تدعي الرواية الاسرائيلية، بل قضى نحبه شهيداً وهو يقاتل على أرض المعركة جنباً إلى جنب مع رجال المقاومة.
السنوار: من قيادة المقاومة إلى ميدان المعركة
لطالما كان يحيى السنوار رمزاً للمقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال. قائد سياسي وعسكري، عاش حياته مدافعاً عن كرامة شعبه وأرضه، حتى اللحظة الأخيرة. في الوقت الذي روجت فيه الدعاية الإسرائيلية بأنه هارب أو مختبئ، تبين أن السنوار كان يقود المعركة في الميدان، مشاركاً في التصدي للاحتلال. واستشهد وهو يدافع عن غزة، التي تتعرض لاعتداءات إسرائيلية همجية تستهدف المدنيين والبنية التحتية بكل ما للاجرام من معنى.
جرائم نتانياهو واستمرار العدوان
على الرغم من سعي رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو إلى تصوير اغتيال السنوار كـ”نصر” حاسم، فإن الحقيقة تظل واضحة: ما يحدث في غزة ليس إلا فصل آخر من فصول الجرائم الإسرائيلية المتكررة. اغتيال قادة المقاومة، سواء عبر العمليات العسكرية أو في ساحات القتال، لا يغير من واقع الاحتلال أو من عدالة القضية الفلسطينية.
نتانياهو، الذي يحاول الترويج لنفسه كقائد منتصر، لا يسعى إلا لترسيخ حكمه في الداخل الإسرائيلي وضمان استمرار دعمه من الحلفاء الخارجيين، مثل الولايات المتحدة. لكن هذا “النصر” الذي يدعيه يأتي على حساب دماء الأبرياء الفلسطينيين، وعلى حساب مستقبل شعب بأكمله.
مستقبل المقاومة بعد السنوار
مقتل يحيى السنوار لن ينهي المقاومة في غزة، ولن يضعف الروح القتالية للشعب الفلسطيني. على العكس، استشهاده يعزز من إيمان الشعب الفلسطيني بقضيته، ويذكر العالم بأن قادة المقاومة ليسوا مجرد أسماء تُكتب في الأخبار، بل هم رجال ونساء يقاتلون من أجل حرية أرضهم وكرامة شعبهم.
السنوار: بطل المقاومة
يحيى السنوار لم يكن مجرد قائد لحماس، بل كان رمزاً للأمل والصمود في وجه الاحتلال. استشهاده لن يُسكت صوت المقاومة، بل سيُحيي في قلوب الفلسطينيين شعلة الكفاح المستمر. من يحاول أن يصف مقتل السنوار بأنه نهاية للصراع في غزة لا يدرك حقيقة المقاومة الفلسطينية، التي تستمد قوتها من إيمانها بعدالة قضيتها.
في النهاية، استشهاد السنوار ليس إلا بداية جديدة للمقاومة، وبطولاته ستظل حية في ذاكرة الشعب الفلسطيني.
مكاريو٢١ مارسيل راشد