الأحداث الأخيرة في لبنان، وخاصة الاتهامات التي أطلقتها صحيفة “التليغراف” البريطانية حول وجود أسلحة لحزب الله في مطار بيروت الدولي، تضع البلاد في موقف حساس للغاية. رغم نفي السلطات اللبنانية وتنظيم جولة إعلامية لإثبات خلو المطار من أي معدات عسكرية، إلا أن الإصرار على صحة هذه الادعاءات دون تقديم أدلة مادية يعقد الوضع بشكل كبير.
دور الإعلام في تصعيد التوترات
إن نشر أخبار غير مؤكدة قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على عدة مستويات:
العلاقات الدولية:
تؤدي مثل هذه الأخبار إلى زيادة التوترات بين الدول، وقد تُستخدم كذريعة لاتخاذ إجراءات تصعيدية.
الوضع الداخلي:
يمكن أن تثير الذعر بين المواطنين وتزيد من حالة عدم الاستقرار.
الأزمة الإنسانية:
التصعيد العسكري أو الاقتصادي الناتج عن أخبار غير موثوقة يمكن أن يؤثر بشكل مباشر على حياة الناس.
المسؤولية الإعلامية
وسائل الإعلام مطالبة بمزيد من المسؤولية المهنية والأخلاقية، خاصة في الأوقات الحرجة. يجب على الصحفيين التحقق من صحة المعلومات قبل نشرها، وتجنب الانسياق وراء الإثارة الصحفية التي قد تؤدي إلى تفاقم الأوضاع.
الإعلام اللبناني والدولي
يتحمل الإعلام اللبناني والدولي مسؤولية كبيرة في نقل الأخبار بدقة وموضوعية. في ظل الأزمات، يصبح التحقق من المعلومات أكثر أهمية لضمان عدم نشر التوتر غير المبرر بين السكان، والحفاظ على الاستقرار يجب أن يكون الهدف الأسمى لكل عمل إعلامي.
الاستنتاج
يتعين على وسائل الإعلام الالتزام بالمعايير المهنية والأخلاقية في تغطية الأخبار، والتأكد من مصادرها قبل نشرها. إن دور الإعلام يجب أن يكون بناءً في تهدئة الأوضاع بدلاً من تأجيجها، مع التركيز على نقل الحقيقة بموضوعية وشفافية.
خاص مكاريو٢١ مارسيل راشد