أزمة لبنان شعبه…!

مع فائق الإحترام لكل مواطن لبناني.

بالأمس واليوم وإلى أن يصبح المواطن حراً من تعاليم وعقد الطائفية والمذهبية والحزبية ويترقى من مرتبة “جمهور محور” إلى مواطن لبناني لديه حقوق وبدون تمنين من أحد سيبقى هذا الوطن يعاني الأمرين كذلك المواطن …!

عندما يعي المواطن أين مصدر المشكلة ويعالجها وإذا اضطر الأمر يبترها من جذورها عندها يصبح للبنانيين وطن يعيشون فيه أسياداً على أرضهم لا مستعبدين من العالم أجمع في عصر إنتهى فيه الإستعباد في عصر مفترض أن للإنسان قيمته كانسان…

المشكلة لدى البعض من الشعب أنه لا يعالج السبب ولا يحاسب المسبب دائماً يستهدف المتضرر مثله، كمحطات الوقود، والمحال التجارية، المستشفيات، أصحاب مولدات الكهرباء وهم بديل عن الأساس ولا يحارب الأساس في المشكلة، دائماً يتهم المواطن الاخر بالفساد ولا يطالب بدولة تمنع وبالقانون الفساد وتحاسب الفاسدين، يواجه القضاء ويصفه بالتسيس قبل أن يحقق أو يصدر الحكم، وإن صدر أي حكم على محوره يرفضه ويتحجج بحجج مسؤوليه للاسف.

ودائماً يتنازل عن حقوقه برجوعه إلى الماضي الذي أجداده طوروه ليستريح هو ويطور أكثر، ولكن للأسف بدل التطور يتباهى بأنه صبور وأكتشف ما تخطاه الآخرين … مثلاً : إن أحتكر البنزين يتنقل على الحصان أو الحمار وإن احتكر الغاز استعمل الحطب وان احتكر الدواء عاد لعلاج الأعشاب الخ…!

بدل أن يحاسب وينتزع حقوقه ويصمم على بناء وطن العدل والقانون دائماً ينجرف مع الأقاويل التي تناسب عقده الطائفية والمذهبية ويتباهى أنه مؤمن بالله …!

المؤمن لا يخشع الا لله، لا يقتل، لا يشهد بالزور، لا يحارب أصحاب الحق لا يخذل المظلوم ويساند الظالم، لا يذل إنسان، المؤمن يقول الحق ولا شيء سوى الحق ولا يخاف أحداً ولا يخشى شيئاً…!

إن البعض من المواطنين يريدون وطن ويتصرفون وكأن هذا الوطن مجرد مزرعة كل مواطن يتصرف على مزاجه ولا يريد لا حسيب ولا رقيب والوطنية لديه شعار لا يعرف معناه … مواطنين يتغنون بالجيش والمؤسسات الأمنية وأغلبهم يحملون سلاح متفلت كل ما انزعج مواطن من جاره قتله … هل هكذا تبنى الأوطان؟

رغم الشباب والشابات اللبنانيين المغتربين المثقفين الذين يبدعون خارج الوطن والذين يرفعون اسم لبنان عالياً في كل المجالات الثقافية، الفنية، الرياضية، والسياسية حتى، يتربع على عرش المسؤولية من هم ليسوا على قدر المسؤولية.
يشوهون إسم لبنان ويدمرونه ويفقرون شعبه ويسرقونه ويذلونه، وللاسف نجد البعض من المواطنين خاضعين للأمر الواقع ويقولون الله مع الصابرين …

نعم الله مع من يصبر ليصل لا مع من يصبر منتظراً في الزاوية وشاهداً للزور ويصفق لجلاده …
الله مع من يسعى وليس مع من يصمت ويحمي الباطل …

الله مع التطور ولو لم يكن الله مع العلم والتقدم لما خلق للانسان عقل ليطور نفسه بنفسه وليجمل أرضه لا ليدمرها …!

للبعض الذي ينتخب على المعرفة والقرابة والتنفيعات الشخصية أقول …!

عزيزي المواطن الانتخابات القادمة ولمرة واحدة في حياتك إنتخب لمصلحة الوطن لا تعيد من فشل ولا تصوت لمن يعدك بوظيفة أو لمن يوهمك أنه يحمي طائفتك من الاخرين، لقد وعدوك مراراً وتكراراً وكل مرة كان الوطن يتراجع أكثر والمواطن تسؤ معيشته وحياته أكثر وتزاد البطالة وكل المواطنين أصبحت حياتهم ومستقبل أولادهم بخطر، الخوف ليس على طائفة ولا على مذهب الخوف على الوطن إن انتهى الوطن انتهى مواطنيه وما من وطن سيعاملك كمواطن بل سيزال عنك صفة مواطن لبناني ويكتب مكانها لاجئ بلا وطن …!

أيها المواطن فكر بينك وبين نفسك حاول أن تتعلم من كل التجارب التي مرت على لبنان لا تصدق كل ما تسمعه وكل ما تراه فدائماً الحقيقة موجودة أمامك ولكن أنت تنظر الى الكذب المقسوم إلى جزئين وهذا ما يجعلك لا ترى أمامك …

على أمل أن تصبح مواطن يعلم أن من تنتخبه وتجعله نائباً في المجلس هو مشرعاً ومراقباً.

على أمل أن تتعلم أن من تنتخبه هو موظف لدى الشعب مهمته أن يحافظ على املاك الشعب وتطوير حياتهم ووطنهم وإن لم يفعل فعليك اقالته من المسؤولية ومحاسبته أيضاً .
على أمل أن نصبح جميعنا مواطنين لديهم وطنية وانتمائهم للوطن وايمانهم بالله، على أمل أن نصبح جميعنا مؤمنين فعلاً لا قولاً
وعلى أمل أن يتحقق ما تبقى من الأمل القليل لإسترجاع الوطن وكرامة الإنسان فيه …

تبقى أنت أيها المواطن كل الأمل لهذا الوطن…!

خاص macario21 مارسيل راشد

Check Also

السنوار: شهيد المقاومة الذي قاتل حتى اللحظة الأخيرة

في ظل الحرب المستعرة في غزة، تتواصل الإشاعات والادعاءات حول ما يحدث على الأرض. وبينما …