يوصفون بالشهداء وهم ضحايا …!

شهيد إنفجار المرفأ … شهيد الدواء … شهيد الكهرباء … وشهداء وشهداء لكل شيء … كفى…!

إنهم ضحايا إجرام مجرمين وليسوا بشهداء…!
الشهيد يختار الشهادة لأجل من يحب،لأجل الوطن،لأجل الكرامة، الشهيد يختار الحرب والمواجهة ويعلم أنه سيعود إما منتصراً وإما شهيداً هو يختار المواجهة ويخوض معركة الموت لأجل أن يحيا البقية…!
الشهيد هو ملاك يختار مواجهة المحتل والظالم لإنصاف أبناء الأرض والمظلومين،يختار الشهيد مواجهة الشر لينتصر الحق فلا تخلطوا الأوراق لتبرئة أنفسكم ولمحو إجرامكم وفسادكم…!

لا تستخفوا بدماء الشهداء الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم ودمائهم ليبقى الوطن ويعيش الشعب بكرامة …!

ولا تستخفوا بضحايا إجرامكم لأنهم من السماء ينظرون وينتظرون عدالة الأرض وإن لم تتحقق العدالة على الأرض فهي حتماً ستتحقق بدنيا الحق وسينال المجرم أشد عقاب لأن كل ضحية لعنته الف لعنة واشتكته الى الله …!

ليس شهيداً طالب المدرسة والجامعة الذي يحلم بالغد ويبني في خياله مستقبل مزهر…ليست شهيدة العروس التي كانت تحضر لزفافها وتحلم ببناء عائلة … ليسوا شهداء الأطفال الذين يلعبون ويظنون أن الحرب لا تقتل فقط ينامون على الأرض ويغمضون أعينهم فتنتهي اللعبة يفتحون عيونهم ويعودون ليلعبوا لعبة جديدة …. ليسوا شهداء إنهم ضحايا قتلهم مجرم متحكم بالوطن وبمصير الشعب …! قتلهم شجع من ظنوا أنفسهم مستثمرين في أرواح البشر يبنون قصورهم على دماء بريئة لم تختار الموت بل تناضل لأجل الحياة وتحلم بأفضل حياة…!

ليس من شهيد دواء ولا كهرباء ولا رغيف ليس بشهيد من سرقتم منه أبسط حقوقه المتوجبة عليكم لأنه لم يقصر بالمتوجب عليه….!
إنهم ضحايا في اعناقكم ستبقى دمائهم وأرواحهم إلى يوم القيامة …!

ومازلتم تتشاورون وتتلاعبون وتراهنون على الوقت لتأخذوا قرار اسقاط الحصانة أو لا …!
الحق أقول لكم يا ممثلين الأمة حصاناتكم سقطت فلا حصانة على مجرمين… !
مقاماتكم بالية وساقطة فلا مقام يعلوا فوق أرواح الضحايا ولا مقام يسكنه مجرم ويتحصن داخل جدرانه فكما المسيح دمر الهيكل على من جعل من بيت الله مغارة للصوص هكذا الشعب في النهاية سيهد قصوركم وتماثيلكم ولن ينفع وقتها لا حصانة محصنة بالإجرام ولا مقامات فرضها مجرمون وإقطاعيون …!
لكل من هو مسؤول في منظومة الفساد من كان ومن سيكون مع نفس المنظومة أقول …. أكملوا بإجرامكم تابعوا مسيرتكم الاذلالية للشعب وأحقنوه أكثر فأكثر غضباً وحقداً وأعدكم أن الإنفجار الشعبي قادم وهذه المرة هي ستكون الإنفجار الأخير الذي سيجرفكم جميعاً دون استثناء … لن يسلم لا مجرم ولا فاسد ولا الشيطان الأخرس …!
الأوان قد آن …. فلا من ظالم الا وسيبلى بأظلم … ولا من شجرة إستطاعت الوصول إلى السماء …!
انتظروا وسترون …!

خاص: Macario21 مارسيل راشد

شاهد أيضاً

السنوار: شهيد المقاومة الذي قاتل حتى اللحظة الأخيرة

في ظل الحرب المستعرة في غزة، تتواصل الإشاعات والادعاءات حول ما يحدث على الأرض. وبينما …