طاولة النفاق الوطني: مرآة تاريخية للمأساة اللبنانية

١٤ آذار ٢٠٠٥ كانت نقطة تحول في تاريخ لبنان، ولكن هل كانت فعلاً انتفاضة شعبية أم كانت مجرد تمكين للسياسيين؟

وهل تحقق للشعب اللبناني ما يسعى إليه فعلًا؟

في أعقاب تلك الأحداث التاريخية، عاد سمير جعجع من السجن، وميشال عون عاد من المنفى، ولكن بمجرد مشاركتهم في المنظومة السياسية القائمة، هل حققوا مطالب الشعب اللبناني؟

على مر السنوات، رغم كل الخلافات والانقسامات بين الأحزاب، إلا أنهم يتفقون دائمًا على التحكم بمصير الشعب والبلاد بأي ثمن لتحقيق مصالحهم الشخصية.

انتفاضة ١٧ تشرين كانت محاولة جديدة للشعب اللبناني للمطالبة بالاستقلالية والعدالة، ولكن هل تم تحقيق تلك المطالب؟
أم أن الأحزاب والمنظومة السياسية تلاعبت مجددًا بخيارات الشعب؟

التاريخ يشير إلى أنه لا يوجد حزب في لبنان يحكم دون الآخر، ولكن بالرغم من ذلك، فإن النتيجة هي دائمًا نفسها: فساد وانقسام يعيشه الشعب اللبناني يومًا بعد يوم.

هل من أمل في استيقاظ الشعب اللبناني؟ أم أن الوطن لم يعد صالحًا للعيش بسلام؟ هذه الأسئلة تطرح نفسها وسط الظروف الصعبة التي يعيشها لبنان في الوقت الحالي.

أخيرا وليس اخرا ، يجب على الشعب اللبناني أن يفهم أن الوحدة الوطنية ليست مجرد شعار، بل هي ضرورة حقيقية لبناء وطن يستحق العيش فيه بسلام وازدهار.

طاولة النفاق الوطني لم تعد قادرة على استيعاب أحلام الشعب اللبناني، ولا بد من تغيير جذري يبدأ من كل فرد يحمل الأمل في قلبه لبناء مستقبل أفضل للجميع.

خاص macario21 مارسيل راشد

شاهد أيضاً

عداء بعض الإسرائيليين للكنيسة تاريخي ومستمر…

تشهد العلاقة بين بعض الإسرائيليين والكنيسة، وبشكل أوسع المسيحية، على تعقيدات وتاريخ متشابك. يعود العداء …