رمضان في زمن الحروب.. دعوة لتضامن القلوب وانهاء الإبادة

ساعات قليلة تفصلنا عن بداية شهر رمضان، ومعها تستمر حرب الإبادة في غزة، حيث يقتل أطفالها بلا رحمة. على الرغم من تظاهرات شعوب العالم لوقف الحرب، إلا أن العالم لم يتوصل بعد لحل سلمي لهذا الصراع الدامي. حتى شعب إسرائيل ينادي بوقف الحرب واسترجاع المخطوفين بالتفاوض، ويشدد ان الحل لم ولن يأتي عسكرياً فالمقاومة لن ترضخ للصواريخ ولا للحصار ولا لسياسة القتل والتجويع ستة اشهر الم تصل الرسالة بعد للحكومة الاسرائيلية؟ فلترحل حكومة نتنياهو هذا ما يريده الشعب في اسرائيل يقولها رغم تعنيف الشرطة الاسرائيلية وقمعها لاصواتهم التي تعلو فوق سلاحهم… ولكن الحل يبدو بعيد المنال.

جنوب لبنان ينزف، والعالم يظل صامتاً، يُلقي اللوم وينتقد رجال الارض المقاومين ابناء الجنوب اللبناني الذبن يدافعون عن بيوتهم التي يدمرها الاسرائيلي بهمجية معتاد عليها الجنوبيين ولو انها اصبحت مع الوقت اكثر همجية عن السابق ربما لتطور السلاح المدعوم من اميركا فمن هو همجي كل ما زاد سلاحه قوة كلما زادت همجيته اكثر والعالم صامت لا يسمع ولا يرى.
بينما يباركون همجية المعتدي على هذه الأرض المقدسة. رمضان سيهل على أبناء الجنوب بحزنٍ كبير على من فقدوا وما خسروا من ممتلكاتهم، ولكنهم مازالوا يستقبلونه بفخر وعزّة، فهم أبناء الحياة، أبناء الأرض التي تمتص دماءهم وتروي أملهم وتزيد من عزيمتهم اكثر فأكثر.

نحن نؤمن بأن الإنسان من التراب وإليه يعود، ولكن ليس كل إنسان مجبول بتراب الجنوب اللبناني، ولا يعود إلى التراب المقدس إلا من هو من ترابه اتى. إنها قصة صمود وتحدي، وقصة تضامن وإنسانية.

في هذا الشهر المبارك، دعونا نوحد جهودنا، ونعمل من أجل تحقيق السلام والنصر، لا فقط في غزة وجنوب لبنان، بل في كل مكان حيث يتعرض الإنسان للظلم والاضطهاد. لنجعل من هذا الشهر فرصة للتضامن والعمل الإنساني، ولنؤكد بأننا، بالتعاون والتكاتف، قادرون على بناء عالمٍ أفضل، حيث تتساوى الحقوق وتزهو الأمانة، ويزهر السلام والمحبة.

فلنتذكر دائماً أن الأمل قوة جبارة، وأن الحب والتضامن هما أساس بناء السلام والنصر. إنها رسالتنا من موقع مكاريو٢١، وهي رسالة الإنسانية والعدالة، التي تتجسد في تضحيات الغزاويين وأبناء الجنوب المقاومين بكل اشكال المقاومة وفي صمودهم وإصرارهم على العيش بكرامة وحرية.

خاص macario21 مارسيل راشد

شاهد أيضاً

عداء بعض الإسرائيليين للكنيسة تاريخي ومستمر…

تشهد العلاقة بين بعض الإسرائيليين والكنيسة، وبشكل أوسع المسيحية، على تعقيدات وتاريخ متشابك. يعود العداء …