“كوب 28” …يقابله انتهاكات اسرائيلية على فلسطين ولبنان…

في عام 2015، اجتمع العالم للمرة الأولى في مؤتمر دولي حاسم حول التغير المناخي، حيث كانت قمة المناخ في باريس تحمل وعدًا بالتحرك العالمي لمواجهة تحديات المستقبل البيئية. ومع أن هذا المؤتمر كان خطوة إيجابية نحو التعاون العالمي، إلا أنه كان لا يزال هناك ظلم آخر يعصف ببعض المجتمعات، وهو ظلم الحروب والنزاعات الوحشية.

على الرغم من جهود المجتمع الدولي للتفاوض حول اتفاقية باريس ووضع إطار للتصدي لتغير المناخ، إلا أن أحداث العنف والظلم الاجتماعي في مناطق معينة كانت تطرح تحديات خطيرة على الطاولة. وفي هذا السياق، يبرز صدمة العالم تجاه الحرب الوحشية التي تمارسها إسرائيل على الفلسطينيين في اخر شهرين ولم تتوقف حتى اللحظة.

الصراع الوحشي وقتل الأبرياء

تزامنًا مع انعقاد مؤتمر المناخ في دولة الإمارات العربية المتحدة ، العالم يشهد مشاهد وحشية للقتل والتدمير في فلسطين، حيث ان الأطفال والمدنيين، ضحايا لهذه الحرب القاسية. الأنظار متجهة نحو الحاضرين في دولة الامارات، لكن قلوب شعوب العالم موجوعة لما يحدث في غزة.

القنابل الفسفورية والهجمات على المدنيين

فيما الحكومات تجلس للبحث في كيفية الحد من انبعاثات الكربون والحفاظ على المستقبل البيئي، إسرائيل تطلق قنابل الفسفور على جنوب لبنان، مستهدفة المدنيين والأطفال وحتى الصحفيين. هذه الأسلحة المدمرة لها آثار بيئية كارثية وتضر الانسان بشكل مباشر، مما يبرز التناقض بين جهود الحفاظ على المناخ وواقع الأمان والسلام في غزة ولبنان.

على العالم ان يتعاطى في كل الامور بطريقة عادلة ومتساوية بين الشعوب وان يحاسب على كل جرائم الحرب بما ينص عليه القانون الدولي وليس على حسب المصالح السياسية والمخططات الدولية.على العالم ان يبدأ بالاستماع لما يريده المواطنين بغالبيتهم والابتعاد عن القمع والترهيب لمواطنيهم في كل انحاء العالم.

يجب إنهاء الحروب والتصدي للظلم الاجتماعي لتعزيز فرص تحقيق أهداف الاستدامة. لذا، يجب على العالم توجيه الانتباه والتفاني نحو التسوية السلمية والتحول إلى مجتمع عالمي يعتمد على العدالة واحترام حقوق الإنسان، مما يضمن السلام والاستدامة للأجيال القادمة.

مارسيل راشد macario21

شاهد أيضاً

طاولة النفاق الوطني: مرآة تاريخية للمأساة اللبنانية

١٤ آذار ٢٠٠٥ كانت نقطة تحول في تاريخ لبنان، ولكن هل كانت فعلاً انتفاضة شعبية …