ندافع عن حرية الإعلام مع احترام التنوع الثقافي والعقائدي في لبنان

يُعتَبَر لبنان من بلدان التنوع الثقافي والديني الفريد في العالم، حيث تتقاطب فيه مختلف العقائد والمعتقدات والتقاليد. وفي هذا السياق، تبرز مشكلة توازن حرية الإعلام مع احترام مشاعر المواطنين كموضوع مثير للجدل.

التحديات والآفاق المتعلقة بحرية الإعلام والمثلية في لبنان.

يُعد الإعلام أحد أهم ركائز الديمقراطية وحقوق الإنسان. يتيح للمجتمع الوصول إلى معلومات متنوعة ومساعدتهم في تشكيل آرائهم واتخاذ قرارات مستنيرة. ومع ذلك، يجب أن تُمارَس حرية الإعلام بمسؤولية لتجنب إثارة التوترات واحترام التنوع الثقافي في لبنان.

لبنان هو موطن لعدة عقائد دينية وثقافات متنوعة، وهذا التنوع هو جزء من الهوية الوطنية. يجب على وسائل الإعلام أن تأخذ ذلك في الاعتبار وتتجنب نشر محتوى يمكن أن يجرح مشاعر المواطنين.

تقدم بعض المؤثرين والجهات الإعلامية بمقاطعة ضد الإعلانات التي تُعتَبَر مسيئة للمثليين ويقوم قسم آخر بحملة ضدها. يجب على المجتمع اللبناني أن يختار الحوار والنقاش المفتوح لمناقشة هذا الموضوع بدلاً من التصعيد في الانقسامات والخلافات في ظل هذه الأزمات التي يمر فيها المواطنون والوطن.

على وسائل الإعلام أن تتحمل دوراً هاماً في نشر الوعي حول المواضيع المثيرة للجدل، دون أن تثير المزيد من الجدل. على الإعلام اللبناني بشكل خاص ألا يغيّر اتجاه البوصلة ويأخذ المواطنين بعيداً عن قضايا حياتهم اليومية. على الإعلاميين ألا يحموا السياسيين بغض نظر المواطنين عن ما يحدث في اقتصادهم وتعليم أبنائهم واستشفاء مرضاهم.

حقوق الإنسان:

في هذه الأيام الصعبة، نحن بحاجة إلى إعلام يوجه كاميراته وقلمه بالاتجاه الصحيح، فحق المواطن مفقود ومنهوب ومسروق في لبنان. المودعين خسروا جنى عمرهم. ضحايا انفجار المرفأ لم تتحقق العدالة لهم حتى اليوم، المجرمون والمسؤولون في لبنان ما زالوا يعيشون بحريتهم ويتحكمون بالقضاء. الأمن المتفلت، والفوضى الكبيرة التي يعيشها لبنان وضياع حقوق الإنسان فيه هي الأولوية.

كفى تضييع القضية وتمييعها بين شاطئ صيدا، وملهى الجميزة. نعم لحرية الإعلام والف لا لإعلام يثير النعرات وقضايا خلافية يمكن تأجيلها حتى تمر هذه الأزمات على خير ويستقر الوضع ويسترجع كل صاحب حق حقه في هذا الوطن.

دعونا جميعنا نتحلى بالوعي ونبتعد عن الخلافات، فإن كانت هناك قضية تفرقنا، هناك مئة قضية تجمعنا.. لنترك ما يفرقنا ونجتمع على ما يجمعنا. الوطن يستحق وحدتنا، مستقبل أولادنا هو الأكثر أهمية. لنجتمع لنستعيد الحقوق التي تخصنا جميعاً، وبعدها اذهبوا إلى قضايا فردية يمكننا تأجيلها

خاص macario21 مارسيل راشد

شاهد أيضاً

السنوار: شهيد المقاومة الذي قاتل حتى اللحظة الأخيرة

في ظل الحرب المستعرة في غزة، تتواصل الإشاعات والادعاءات حول ما يحدث على الأرض. وبينما …