الدفاع عن حق المرأة لا يكون بأهانة امرأة اخرى…

نقرأ في بعض المواقع عن مواضيع جداً حساسة ومهمة ولكن من يكتب عنها يشوه حقيقة العلاج للاسف، وبدل من ان يضيء على المشكلة وينشر الحل، يقوم بالكتابة عن المشكلة ويلقي على أصحاب المشكلة الإتهامات وكلمات التجريح، وبدل من حل المشكلة او جزء منها يفتعل عن جهل مشكلة أكبر…!

إن مناقشة قضايا المرأة والمساواة الإجتماعية تعد أمراً حيوياً لتحقيق تقدم المجتمعات وبناء مستقبل أكثر عدلاً وازدهاراً للجميع. ومع ذلك، فإن البعض يلجأ إلى الكتابات القاسية والمتطرفة في محاولة للتعبير عن آرائهم حول هذه القضايا. هذا النوع من الكتابات قد يسيء استخدام الحرية الصحافية ويؤثر سلباً على الجهود الجادة لتحسين وضع المرأة في المجتمع.

أولاً: وقبل كل شيء، يجب أن نتذكر أن الإحترام والتعاطف هما أساس بناء حوار بناء ومفيد حول قضايا المرأة. عندما نسخر من ظروف النساء اللواتي يواجهن صعوبات في التعليم أو الحصول على فرص عمل مناسبة، فإننا ننكر حقوقهن الأساسية ونسهم في تعزيز النمط الثقافي الضار بالمجتمع.

ثانياً: يجب أن نؤكد على أهمية خلق بيئة تمكن المرأة من تحقيق إمكاناتها والمشاركة بكامل حريتها في الحياة الإقتصادية والإجتماعية. قد تكون النساء مضطرات للإعتماد على أشخاص آخرين في بعض الحالات بسبب ظروفهن الإقتصادية أو التربوية. الحوار البناء حول هذه القضايا يفتح المجال لتقديم الدعم والحلول التي تعزز من استقلالية المرأة وتمكنها من تحقيق طموحاتها.

العنف والاعتداءات الجنسية ضد النساء هي قضايا جديرة بالمناقشة والتوعية. لكن، يجب أن نتجنب التعميمات السلبية وعدم وضع الضحية في موقع المذنبة بناءً على مظهرها أو ملبسها. الحوار الهادف يتطلب النظر بعمق في جذور هذه المشكلة ومحاولة إيجاد الحلول بشكل شامل.

في النهاية على من يريد الكتابة والنشر للرأي العام أن يتحلى بالمسؤولية والحنكة في الكتابة عن قضايا المرأة. يجب أن نتجاوز الكتابات القاسية ونعمل على تعزيز التوعية والتفاهم المتبادل بين الجنسين لتحقيق مجتمع أكثر إنصافاً وتعاوناً. إنه عندئذٍ تكون بداية الحلول والبدئ في طريق التطور… على امل

خاص macario21 مارسيل راشد

شاهد أيضاً

هوكشتاين في بيروت: تقدّم نحو هدنة رغم الخلافات حول الحدود

بات الحل لوضع حد للحرب بين إسرائيل وحزب الله في لبنان “في متناول اليد”، بحسب …