تاريخ 14شباط هو يوم العشق الحزين…

تاريخ 14 شباط هو تاريخ وضع عالمياً ليكون عيداً للحب…!

منذ عام 2005 تغير لدى البعض في لبنان هذا التاريخ وأصبح ذكرى لاغتيال الشيخ رفيق الحريري رئيس الوزارات اللبنانية من العام 1990 حتى تاريخ اغتياله…

لن ننسى ذاك اليوم…!
المستهدف كان الرئيس ولكن الضحايا كانو من جميع الفئات بالوطن ليسوا شهداء بل ضحايا ونكرر عندما يصفون الضحايا بالشهداء تسقط الجريمة عن الفاعل، لن نسمح بسقوطها…

مجرم كل من يقتل انسان عمداً ومع سبق الاصرار …
الضحايا التي قتلت في ذاك اليوم المشؤوم هل من يذكرها سوى اهلها؟

طبعاً لا دائماً يقال “استشهاد الحريري ورفاقه”
اما المواطنين لا يذكرهم المسؤولون وكيف سيتذكرون وهم لا يرون في المواطنين سوى ارقام …؟

وهنا واجب ان نذكر كم 14 شباط مر في السنة على لبنان من اغتيالات الى حرب تموز إلى تفجير مرفأ بيروت الخ…
ودائماً ضحايا من المواطنين الابرياء تقتل ويسمونهم شهداء ليسقطوا الجريمة عن المجرم، ليسوا شهداء انهم “ضحايا”…
عدا عن كم مرةً يغتيل كل مواطن لبناني يعيش في هذا الوطن ان كان معنوياً او اقتصادياً وعلى جميع الاصعدة، وكم من الشباب اغتيل مستقبلهم لصالح شياب هذا الوطن، وكم من الشباب تهجر وهاجر وترك مرغماً هذا الوطن فوصفهم من يعيش من خيراتهم ” منتشرين” ليسوا منتشرين بل مشردين في العالم يبحثون عن وطن يستوعب طموحاتهم وأحلامهم …!

هنا لا نستخف بذكرى اغتيال الرئيس الحريري ولكن نتذكر ونذكر أن الشيخ رفيق الحريري قال: (ما حدا أكبر من بلده)
ولكن جميع المسؤولين الذين يستذكرونه هم تصرفوا على انهم أكبر من الوطن…

البعض يرى أن لبنان دخل دوامة الصراعات الدولية منذ ذاك التاريخ … نقول للبعض: لبنان لم يخرج ابداً منذ وجوده من الصراعات دائماً هذا الوطن كان ساحة بريد لجميع الدول في العالم … دائماً كان لبنان الصغير في المساحة كبير على حجم الكوكب في التحمل للحروب والصراعات الإقليمية…!

منذ اعلان انتهاء الحرب العبسية الإقليمية الداخلية التي سموها أهلية لبنان دخل سياسة التفقير والتجويع… بدأت المؤامرة على لبنان وشعبه منذ الطائف خطابات سلمية رنانة ووعود بنفسجية حالمة وتدمير الوطن اقتصادياً باسم اعادة الاعمار سياسة تدميرية شاملة على المواطنين…
سنة بعد سنة أغرقت لبنان وشعبه في النفق الاسود أو في “جهنم” بفضل المسؤولين في منظومة لا أحد يبرأ فيها من الفساد منظومة مؤلفة من رجال أعمال يعملون بعقلية ال”Business” لا بعقلية وطنية، همهم زيادة ارصدتهم المصرفية لا بناء وطن، فهم من سرق خيرات هذا الوطن بالتشريع والتحليل لانفسهم ما سلب من الوطن والمواطن…وكل ما استفاق المواطنين وطالبوا بحقوقهم عادوا ليخدرونهم بمورفين الطائفية والمذهبية وايهامهم بأنهم وطوائفهم ومذاهبهم بخطر والخطر الحقيقي على كل المواطنين هم أنفسهم “السياسيين التقليديين” الذين تحكموا في الوطن وشعبه في الحرب والسلم واجتمعوا على طاولة نفاق واحدة متحاصصين الوطن ومقسمين المواطنين ومحصنين بمرجعياتهم الدينية المذهبية مباركة لهم فسادهم وحامية اجرامهم.

في ذكرى 14 شباط نترحم على كل الضحايا الذين اغتيلوا في هذا التاريخ وكل التواريخ
نترحم على كل شهيد استشهد ليبقى الوطن وكرامة المواطن ونقول للشهداء من سلب كرامة المواطنين واحتل الوطن هو من كان مفترض انهم مسؤولين وأبناء هذا الوطن للاسف…

وفي الختام كلمة حب لحبيبي الذي رغم كل الأسى والحزن الذي عشته معه، رغم كل الظروف القاسية، تربطني به حكاية عشق لن تنتهي ولا حتى بعد أن يعانق جسدي ترابه المقدس …
فتراب لبنان بخور حياة رواها دماء ابطال وابرياء دماء اطفال وشيوخ، نساء ورجال عشقوا هذا الوطن …
ارض لبنان مدموج فيها دماء كل ابناء طوائفها ومذاهبها ومهما قيل بالسياسة المنافقة عن العداوة بين طائفة وطائفة سيبقى الواقع والحقيقة جامعة كل الطوائف لان المواطن اللبناني من حقه العيش في وطن القانون، فقط وطن القانون هو الذي يضمن حقوق كل المواطنين رغماً عن جميع من يفرقهم بشد العصب الطائفي عمداً ولمصلحته الشخصية … ففي النهاية لن يصح الا الصحيح ولن يكون لبنان الا وطن للمواطنين اللبنانيين ….
سيبقى لبنان وطن الانسان …!

خاص Macario21 مارسيل راشد

شاهد أيضاً

السنوار: شهيد المقاومة الذي قاتل حتى اللحظة الأخيرة

في ظل الحرب المستعرة في غزة، تتواصل الإشاعات والادعاءات حول ما يحدث على الأرض. وبينما …