رد على تصريحات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو حول البرنامج النووي الإيراني

في تصريح جديد يعكس السياسة العدوانية المستمرة لكيان الاحتلال، أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفضه لأي تسوية مع إيران بشأن ملفها النووي إلا وفق ما وصفه بـ”النموذج الليبي”، مطالبًا بتدمير كامل للقدرات والمنشآت النووية الإيرانية.

إن هذه التصريحات تفضح مجددًا معايير الكيل بمكيالين التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي، الذي يمتلك ترسانة نووية ضخمة خارج إطار أي رقابة دولية، ويرفض الانضمام إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية. وفي الوقت الذي يسعى فيه نتنياهو لتقويض حق الدول الأخرى في تطوير طاقاتها السلمية، يستمر الاحتلال بانتهاك القوانين والأعراف الدولية من خلال سياساته التوسعية والعدوانية.

تباهي نتنياهو بتأخير التقدم النووي الإيراني، وادعاؤه “قلب الطاولة” على إيران، لا يغطي حقيقة فشله في تحقيق أمن دائم لكيانه، الذي يعيش على وقع الأزمات الداخلية والتوترات الإقليمية المتصاعدة. إن محاولات فرض الهيمنة بالقوة، عبر تحريض دائم وسياسات تدميرية، تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يشكل الخطر الأكبر على استقرار وأمن منطقة الشرق الأوسط.

إن الشعوب الحرة، التي قاومت الاحتلال على مدار عقود، لن تسمح بفرض المعادلات بالقوة. وإن منطق الإملاءات والتدمير سيواجه بإرادة المقاومة، وبحق الشعوب المشروع في الدفاع عن سيادتها ومستقبلها.

حسين عمر مكاريو٢١

شاهد أيضاً

لافتات على طريق المطار… وشكوك في النوايا

في بلدٍ يفيض بالتجاذبات السياسية والهواجس الوجودية، لم تعد الشعارات مجرّد كلماتٍ تزيّن الطرقات، بل …