في تطور لافت، تعرض الوزير السابق طارق متري لحملة تشويه منظمة ومدبرة من قبل قناة MTV، التي سخرت منه ووصفت نائب رئيس الحكومة المحتمل بعبارات قاسية، مؤكدة أنه “حرباية” تلعب على الحبلين وتتصرف كـ “مخبر نشيط” لصالح السفارة الأمريكية. كما تم تصويره بـ “قلاّب البارودة من كتف لكتف”، في إشارة إلى تقلب مواقفه بحسب هذه الحملة.
من جانب آخر، ردت وسائل الإعلام المقربة من متري على هذه الاتهامات، مؤكدة أن الحملة جزء من مؤامرة مدبرة تهدف إلى تشويه سمعته وإضعاف قدرته على الوصول إلى المنصب. وأوضح المكتب الإعلامي للوزير السابق أن الحملة انطلقت بعد اتصال هاتفي من صاحب قناة MTV، ميشال المر، الذي ادعى أنه الأحق بالمنصب الوزاري، مهددًا بإطلاق حملة ضده في حال لم يتم الاستجابة لرغبته.
وتكشف معلومات الجديد أن ميشال غبريال المر قد طلب من الرئيس المكلف تعيينه في منصب نائب رئيس الحكومة مع حقيبة الإعلام، لكن مع عدم تلقيه جوابًا محددًا، شعر بأنه أصبح “دولة الرئيس” ليشن بعد ذلك هجومًا عنيفًا على طارق متري، الذي يعتبره كثيرون أحد الشخصيات الوزارية الأكثر ثقافة وتهذيبًا.
وتأتي هذه التطورات في وقت دقيق وحساس بالنسبة للوضع السياسي اللبناني، حيث تتصاعد الحروب الإعلامية بين الأحزاب الطائفية ورجال الأعمال المافياويين، الذين يسعون جاهدين لتفشيل القاضي نواف سلام وعهد الرئيس جوزاف عون. في ظل هذه الفوضى، لا تزال الأنظار تترقب تشكيل الحكومة الجديدة، بينما يحاول الجميع نهش أكبر قطعة من “الجبنة”، في حين أصبح الشعب اللبناني أكثر وعيًا بالألاعيب السياسية التي لم تجلب له سوى مزيد من التدهور.
مكاريو٢١