نازك الحريري استبقت العرض وأوقفته قضائياً. القرار لم يكن مفاجئاً، فقد أعلنت نازك منذ انطلاق التحضيرات للعمل قبل عقد من الزمن، رفضها التام له.
مرة أخرى، نجحت نازك الحريري، أرملة الرئيس الشهيد رفيق الحريري (1944-2005)، في إيقاف مسلسل «رفيق» (كتابة شكري أنيس فاخوري، إخراج وإنتاج نديم مهنا – شركة NMPRO ) الذي يتناول سيرة الحريري السياسية والاقتصادية. بعدما عرقلت الحريري ولادة المشروع الذي صُوّر قبل عشر سنوات، تمكنت من استصدار حكم قضائي بمنع بثه، ليعود المسلسل إلى الأدراج، في انتظار موعد جديد قد يبصر فيه النور.
mtv تُحرم من العرض الأول
كان من المفترض أن تبدأ قناة mtv مساء اليوم عرض «رفيق» الذي يتألف من 30 حلقة ويلعب بطولته الممثل علاء علاء الدين وديانا فاخوري وغيرهما. لكن نازك الحريري استبقت العرض وأوقفته قضائياً. القرار لم يكن مفاجئاً، فقد أعلنت نازك منذ انطلاق التحضيرات للعمل قبل عقد من الزمن، رفضها التام له.
آنذاك، انتشرت أخبار تفيد بأن نازك تعترض على تجسيد المذيعة ديانا فاخوري لشخصيتها، متحججة بوجود عدد كبير من الممثلات المؤهلات لهذا الدور. غير أن معلومات أخرى أشارت إلى أن اعتراضها كان على العمل ككل، لا على الممثلين فقط.
ورغم أن المسلسل لا يتناول العلاقة العاطفية بين رفيق ونازك، بل يركّز على الشقين السياسي والاقتصادي في حياة الحريري، إلا أن نازك أبدت رفضًا قاطعًا له، حتى بعد أن حصل المنتج نديم مهنا على موافقة سعد الحريري، الذي زوّد الفريق بالمعلومات عبر مقرّبين منه.
قرار قضائي جديد وتأجيل ثلاثي
في التفاصيل، استبقت نازك الحريري عرض العمل على قناة mtv، واستحصلت على قرار قضائي بتأجيل بث مسلسل «رفيق» لثلاثة أشهر. من جهتها، قررت شركة NMPRO الانتظار، وعلى ضوء ما سيحدث خلال تلك الفترة، ستُتخذ الخطوة التالية بشأن العرض أو الإيقاف مجددًا.
mtv ترد ببيان
في المقابل، أصدرت قناة mtv بياناً صحافياً قالت فيه: «إن هذا القرار إنّما يسيء، قبل أيّ شيء، إلى الرئيس الشهيد نفسه، ويحول دون اطّلاع كثيرين على مسيرته المهنيّة والسياسيّة، خصوصاً أنّ شركة NMPRO المنتجة للعمل كانت حريصة على أن تكون وفيّة للكثير من تفاصيل حياته ومواقفه، كما تلقّتها من أقرب المقرّبين إليه، وإيصالها بقالبٍ درامي محترم».
وأضافت القناة التي يديرها ميشال المر: «نأمل أن تعود نازك الحريري عن قرارها الذي تتمسك به منذ عشر سنوات، من دون حتى مشاهدة للمسلسل، لأنّ حياة الرئيس الشهيد التي قدّمها فداءً عن اللبنانيّين الأحرار، ليست أبداً ملك عائلة أو وريث، بل هي ملك جميع اللبنانيّين الذين غالبًا ما يترحّمون على صاحب مقولة: «ما حدا أكبر من بلدو»».
زكية الديراني _ الاخبار