أول اختبار لائتلاف بيروت: نائب الرئيس يُفجّر الخلاف المسيحي ويهدد بتعطيل المجلس البلدي

جاء في جريدة الأخبار:

يبدو أن اسم «بيروت بتجمعنا» الذي أطلقته القوى السياسية على اللائحة الائتلافية التي خاضت الانتخابات البلديّة في العاصمة، لا يعكس واقع الحال، إذ سرعان ما بدأت الخلافات تتسلّل بين الأعضاء الجدد، بعد تلقّيهم دعوة من محافظ بيروت، القاضي مروان عبّود، لحضور جلسة تُعقد صباح اليوم في مكتبه لانتخاب رئيس المجلس البلدي ونائبه.

وتفيد المعلومات بأنّ المعركة اشتعلت داخل البيت المسيحي نفسه، بعد خلاف بين الحليفين، حزبّي «القوات اللبنانية» والكتائب، حول منصب نائب الرئيس، إذ تصرّ «معراب» على انتخاب راغب حدّاد، فيما تتمسك «الصيفي» بإسناد المنصب إلى القيادي الكتائبي ألكسندر بريدي.

ورغم ترجيح المتابعين كفة حدّاد، إلا أن حالة من الإرباك تسود بين الأعضاء الجدد، خصوصاً أن بعض القوى السياسية الممثّلة في المجلس تعارض تولّي «القوات» هذا المنصب، كما يُبدي آخرون تحفظهم عليه بسبب أدائه في المجلس السابق، وتغيّبه المتكرر عن الجلسات، إضافة إلى قربه من المحافظ السابق زياد شبيب.

وعلمت «الأخبار» أن المفاوضات بقيت حتى ساعة متأخّرة من ليل أمس، من دون التوصّل إلى نتيجة، وبالتالي، ستتوزّع الأصوات بين حداد وبريدي، مع تفضيل بعض الأعضاء المسلمين التصويت بورقة بيضاء، فيما يبدو أن حظوظ الأول بالفوز أعلى من الثاني.

في المقابل، يتمسّك حداد بمنصب نائب الرئيس، ملوّحاً – ومعه حزبه – بالاستقالة في حال عدم انتخابه، ما من شأنه أن يُحدث انتكاسة مبكرة في عمل المجلس ويثير هواجس تتعلّق بالتمثيل المسيحي، وصولاً إلى احتمال تعطيل المجلس أو حتى تطييره. وبينما يشدّد «القواتيون» على أحقيّة حداد بالمنصب، استناداً إلى وعود حصلوا عليها من بعض الأعضاء، إضافةً إلى تجييرهم «البلوك المسيحي» الأكبر، يقدّم خصومهم رواية مغايرة، سواء في ما يخص حجم الكتلة التي تمكّنت «معراب» من تجييرها، أو في ما دار خلال الجلسات المغلقة التي عُقدت أثناء تشكيل اللائحة.

شاهد أيضاً

هذا ما جاء في اسرار الصحف اليوم 28 ايار 2025

النهار يشكو مديرون من تدخل وزراء حديثي العهد في عمل مديرياتهم، بناء على وشايات وتوصيات …