أوضح مصدر رسمي لبناني أن زيارة قائد القيادة الوسطى في الجيش الأميركي الجنرال مايكل كوريلا إلى ثكنة هنري شهاب في الضاحية حيث قيادة فوج التدخل الرابع الذي يستفيد من برنامج المساعدات العسكرية الأميركية هو أمر طبيعي ولا يشكل إستثناء، وهو دليل على أن الجيش ينتشر على مساحة الأرض اللبنانية ولا خطوط حمراء أمامه فيما خص تأدية مهامه المنوطة به، خصوصًا أن الفوج المذكور يقوم بمهام إستثنائية من مكافحة عصابات الجريمة المنظمة إلى مواجهة الإرهاب.
واعتبر المصدر أن إعطاء تفسيرات للزيارة خارج الإطار العسكري وتقديم المساعدة هو من باب التكهنات والتحليلات التي تحفل بها الساحة اللبنانية، والقول إن الثكنة ملاصقة للسفارة الإيرانية والبناء على ذلك في وضع سيناريوهات وتدبيج رسائل فإنه من السخف بمكان، لأن إيران والولايات المتحدة الأميركية يتواصلان بالمباشر وغير المباشر، وآخر نتائج المفاوضات تبادل سجناء وإفراج عن ودائع، إلا أن المخيلة اللبنانية واسعة لدرجة أنها تعبر عن حقيقة الخواء الذي تعيشه الساحة السياسية اللبنانية.
وقال لصحيفة “الأنباء الكويتية” إن حزب الله سرب خبر زيارة القائد الأميركي إلى ثكنة الجيش في الضاحية الجنوبية والمجاورة لمبنى السفارة الإيرانية للتشويش على ترشيح قائد الجيش العماد جوزاف عون لرئاسة الجمهورية.