تزامناً مع تواصل إضراب هوليوود، تأجج الجدل حول سطوة الذكاء الاصطناعي في المجال الفني، بعد التقدم بطلب إلى لجنة حفل جوائز غرامي، من أجل قبول ترشيح أغنية من إنتاجه، جمعت فناني الراب ويكند ودريك.
وفي التفاصيل، تقدم مصمم موسيقي يُعرف باسم Ghostwriter، من لجنة حفل جوائز غرامي للعام المقبل، بطلب ترشيح الأغنية التي أنتجها بالذكاء الاصطناعي إلى فئتي: أغنية العام، وأفضل أغنية راب.
وكانت الأغنية “Heart on My Sleeve”، قد صدرت في نيسان الماضي، وكتبها هذا المصمم الموسيقي، واستعان بصوتي فناني الراب لغنائها، من دون الحصول على ترخيص منهما بشكل قانوني.
وبهذا الطلب الترشيح إلى جوائز غرامي لعام 2024، ازدادت المخاوف من قدرة الذكاء الاصطناعي على استبدال الفنانين، وهي القضية التي تمثل صلب الأزمة التي تجتاح عالم الإنتاج حالياً، من خلال توجه الشركات إلى الاستغناء عن اليد العاملة، في سبيل ترجيح كفة الذكاء الاصطناعي.
وفي حال حصل طلب Ghostwriter على ترشيح، توقع موقع Tmz الإلكتروني اندلاع موجة من الدعاوى القضائية، نتيجة لجوء مبتكري الذكاء الاصطناعي إلى استغلال أصوات المغنين من دون استشارتهم، لإنتاج أعمال فنية جديدة.
ورغم أن دريك وويكند من المغنين المقاطعين لحفل غرامي لسنوات، كما ذهبا إلى حد سحب ترشيحاتهما، فإن مصادر اعتبرت أنه من الصعب قبول طلب ترشيح الأغنية الزائفة للجائزة، في الحفل الـ66 المقرر في عام 2024.
ونقل الموقع عن الرئيس التنفيذي لأكاديمية التسجيل الخاصة بجوائز غرامي هارفي ماسون جونيور، إعجابه بالأغنية المركبة “Heart on My Sleeve. واعتبر أنه رغم تنفيذها بالذكاء الاصطناعي، إلا أنها مؤهلة للترشح للجائزة، كونها تحمل جانباً إبداعياً لأنها مكتوبة بواسطة البشر.
لكن شركة Universal Music Group المروجة لأعمال النجمين لا تشارك ماسون حماسه، بل تعتبر الأمر سرقة، واستغلالاً لأصوات النجوم من أجل تحقيق كسب سريع على حساب الشركة والمغنيين.
وكانت الشركة قد حذفت كل ما يتعلق بالأغنية الزائفة عن جميع المنصات، لكنها لم تتمكن من حذفها عن يوتيوب، حيث حققت منذ طرحها في 23 نيسان الماضي أكثر من 5 ملايين مشاهدة.