أطلقت “حركة أمل” شعبة بلدة حومين الفوقا، في أجواء ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر، وبحضور عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب هاني قبيسي، فعاليات مهرجان الإمام الصدر الرياضي لكرة القدم.
وألقى قبيسي كلمة قال فيها:
“خطوة مباركة في حومين الفوقا بإطلاق مهرجانها الرياضي تحت عنوان “الإمام الصدر” لنحفظ هذا التاريخ، ولنكرس هذا الاسم عبر الأزمنة، لأن كثيرين في هذا العالم يريدون تشويه الصورة وتغيير المفاهيم وقلب الثقافات، لتصبح لغة الجهاد والتضحية لغة تطبيع وبناء علاقات مع العدو الصهيوني، هذه الراية التي تحملون هي راية شرف وعز وإباء”.
وحيا “كل من شارك بمهرجان الإمام الصدر الذي يطلق لغة رياضية لا تحمل الا المحبة والتواصل مع الجميع، ليكون الجنوب إضافة الى قوته ومقاومته، ساحة محبة وعيش مشترك”.
وأضاف، “كم نفتخر اليوم أن نكرم نادياً عريقاً على مساحة الجنوب، نفتخر بعطاءاته وما قدمه للجنوب وللبنان، نادي الأهلي النبطية، الذي حقق الانتصار، وتأهل الى دوري الأبطال، خطوة مباركة ان نكرم هذا النادي الذي أصبح يمثلنا جميعا في أندية الدرجة الأولى على مساحة لبنان، وهذا التمثيل هو فخر وعز لنا، نكرمه اليوم ليستمر بالعطاء والنجاح ليحمل راية الجنوب في كل لبنان”.
وأسف؛ لأن “هذا الواقع الرياضي، وهذه اللغة التي تحمل عنوان المحبة والعيش المشترك، لا تترجم في الحياة السياسية اللبنانية، فكل ما حققناه من نصر على مساحة الجنوب هناك فريق لبناني لا يقبل هذه اللغة، ولا يعترف بدماء الشهداء، بل هو يسعى مع أدوات خارجية الى تعطيل مستمر لمؤسسات الدولة وتحقيق مكاسب جديدة، عبر إنجاز الاستحقاقات الأساسية، وأولها استحقاق انتخاب رئيس للجمهورية”.
ولفت إلى أننا “نتفهم غضب الغرب والشرق علينا، لأننا انتصرنا على العدو الإسرائيلي وهم انهزموا، نتفهم غضبهم لأنهم يدعمون الصهاينة ونحن هزمناهم، ولكننا لا نتفهم موقفاً لبنانياً من بعض الساسة يسعى بشكل دائم للتعطيل وعدم الاعتراف بلغة الحوار، لا يريدون التواصل مع أحد، لكي نحقق للبنان مساحة آمن ومساحة اطمئنان بأن نحافظ على مؤسسات الدولة التي تتفكك وتتلاشى بشكل تدريجي”.
وتابع، “مع الأسف لا يزال البعض ينتظر التعليمات الخارجية والقرارات الخارجية، وبعض اللبنانيين يرفض التلاقي والتواصل والحوار، وهذا ما نعتبره شراكة مع مؤامرة خارجية تريد معاقبة لبنان وفرض عقوبات جديدة، فلبنان محاصر من قوى الغرب والشرق، لأن مقاومته انتصرت على العدو، نحن دعاة حوار وتواصل، ولكننا لا نفهم لغة من لا يريد الحوار ولا التفاهم للوصول الى اتفاق ينقذ لبنان عبر الوصول الى اتفاق للوصول الى انتخاب رئيس للجمهورية، يجمع كل اللبنانيين، يحافظ على سيادة لبنان وعلى قوته ومناعته”.
واستكمل “نحن نريد التفاهم مع الجميع، لأن الأزمة الاقتصادية الخانقة بحاجة الى تضافر الجهود من الجميع، نحن بحاجة الى دولة حقيقية، الى رئيس وإلى حكومة تنجز كل ما يتطلبه لتجاوز كل الأزمات وأولها الأزمة الاقتصادية والمالية التي تثقل كاهل كل لبناني، ونحن كنا وما زلنا متمسكين بلغة المقاومة وثقافة المقاومة وقوتها، لأن البعض في بلدنا يريد ان يبقى لبنان ضعيفا مشتتا خانعا خاضعا للغة غربية لا تسعى سوى للتطبيع مع العدو الصهيوني”.