زار مئات الفلسطينيين في مدينة غزة منذ الجمعة أول معرض للأسلحة تنظمه كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، التي دعت المواطنين لالتقاط صور تذكارية.
ووجهت كتائب القسام دعوة عامة للمعرض جاء فيها: “المقاومة صورة وتذكار، التقط لك ولأبنائك صورا تذكارية مع العديد من الأسلحة والصناعات القسامية”. ولهذا الغرض، نُظمت ثلاثة معارض في مدينة غزة ووسط وشمال قطاع غزة يومي الجمعة والسبت.
وهذه المرة الأولى التي تسمح فيها حماس للمدنيين بالتقاط صور، إذ تمنع غالبا أي شخص من الاقتراب من مواقعها العسكرية المنتشرة في قطاع غزة وتصويرها.
وفي حديقة ميدان الجندي المجهول غرب مدينة مدينة غزة، عرضت كتائب القسام مجموعة من الصواريخ قالت إنها “محلية الصنع”، وصواريخ أخرى من نوع كورنيت روسية الصنع، إلى جانب بنادق وقاذفات أرض – جو مضادة للطائرات، وطائرة “شهاب” المسيَّرة التي تقول إنها من صنعها في غزة.
وعلقت الكتائب يافطة كبيرة للترحيب بزوار المعرض حيث انتشر عشرات من عناصر القسام وهم ملثمون ويرتدون بزات عسكرية، إلى جانب عشرات من نشطاء حماس يساعدون الزوار في حمل الأسلحة لالتقاط صور تذكارية.
وحضر المئات لمشاهدة المعرض، بينهم عائلات اصطحبت أطفالها.
وقال أبو محمد أبو شكيان (38 عاما) الذي حضر الى المعرض مع زوجته وأطفاله: “نفخر بأيدي المقاومة القسامية التي صنعت هذه الصواريخ والأسلحة، جئت مع عائلتي لنتصور مع الأسلحة ولنعزز روح المقاومة لدى أطفالنا”.
أما شحدة الدلو (38 عاما) الذي كان أطفاله يلتقطون صورًا بهاتف جوال بجانب الصواريخ، فقال: “حضرت مع أولادي للتنزه ووجدنا هذا المعرض، ما نراه من أسلحة والتطور لدى كتائب القسام في صناعة الأسلحة أمر مبشر بالخير وأن تحرير أراضينا قريب”.
بدوره، قال بسام درويش (58 عاما): “الجميع سعيد وفخور بهذا العرض للقسام، نحن هنا لأننا نشعر بفخر بالمقاومة ونريد دعمها”.
ومنذ نهاية 2008 خاضت الفصائل المسلحة في القطاع مع إسرائيل أربع حروب، والعديد من المواجهات العسكرية. وشهد أيار الماضي تصعيدا دمويا بين الجانبين أسفر عن مقتل 34 فلسطينيا بينهم ستة من القادة العسكريين لحركة الجهاد الإسلامي، ومقاتلون من فصائل أخرى ومدنيون بينهم أطفال، بالإضافة إلى إسرائيلية.
وكانت المواجهات الأخيرة الأعنف بين غزة وإسرائيل منذ آب 2022. وذكرت الأمم المتحدة نقلا عن مسؤولين محليين في قطاع غزة أن جولة التصعيد الأخيرة دمّرت نحو 103 منازل تدميرا كاملا فيما لحقت أضرارا بالغة بنحو 140 منزلا.
وتفرض إسرائيل حصارا مشدداً على قطاع غزة الفقير والمكتظ بسكانه البالغ عددهم أكثر من 2,3 مليون نسمة أكثر من ثلثيهم من اللاجئين الفقراء.
ويعاني القطاع من بطالة تزيد عن 50 في المئة، بحسب بيانات للبنك الدولي.