Macario 21 News
مقالات مشابهة
اليوم العالمي لمكافحة المخدرات هو مناسبة هامة يُحتفل بها في لبنان والعالم في الواحد والسادس والعشرين من حزيران من كل عام. تُعد هذه المناسبة فرصة للتركيز على مشكلة انتشار المخدرات وتأثيرها السلبي على الشباب والمجتمعات. في لبنان، أصبحت ظاهرة تعاطي المخدرات تتفاقم بشكل مقلق في السنوات الأخيرة.
منذ فترة طويلة، يعاني لبنان من تجارة المخدرات وتهريبها بسبب موقعه الجغرافي والصعوبات الأمنية والاقتصادية التي يواجهها البلد. تتسبب هذه التجارة في تدمير الحياة الشخصية والأسرية والاقتصادية للأفراد والمجتمعات، وتشكل تهديداً خطيراً للأمن والاستقرار.
ما يجعل الأمر أكثر قلقاً، هو انتشار ظاهرة تعاطي المخدرات بين الشباب والأطفال في لبنان. يعتبر الأشخاص ذوو الأعمار الصغيرة الأكثر عُرضة للوقوع ضحية لهذه الظاهرة المدمرة. وتعد الفئة العمرية الصغيرة سهلة الاستهداف للتجار والمروجين الذين يستغلون الفقر والأزمة الاقتصادية التي يمر بها لبنان للترويج والتعاطي.
يثير استغلال الأطفال والشباب في تجارة المخدرات قضية أخلاقية. يتصرف هؤلاء التجار بلا ضمير أو رحمة، مستغلين الضعف والحاجة للأشخاص الشباب والأطفال ودفعهم إلى الترويج والتعاطي. إن تجار المخدرات يروجون لهذه السموم في الأحياء الفقيرة والمهمشة، حيث يكون الشباب أكثر عرضة للإستغلال.
وبمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات نرفع أعلى درجات التقدير والإشادة للجيش اللبناني والقوى الأمنية على جهودهم المستمرة وتضحياتهم في مكافحة ومحاربة ظاهرة المخدرات في لبنان. نذكر ان تعاطي المخدرات يشكل تهديداً خطيراً للشباب والمجتمع، وجهودهم الحثيثة في مكافحة هذه الظاهرة القاتلة تستحق كل الثناء والدعم.
من خلال تفانيهم وشجاعتهم، يعمل أفراد الجيش اللبناني والقوى الأمنية على تطبيق القانون ومكافحة تجارة المخدرات بكل حزم وقوة. يقومون بتنفيذ عمليات ضبط ومداهمة للشبكات الإجرامية والمروجين، ويعملون على تعقب المهربين ومنع تهريب المخدرات إلى ومن خارج لبنان.
ندعو لبنان بأكمله، من الحكومة إلى المجتمع المدني والمواطنين، للوقوف إلى جانب الجيش اللبناني والقوى الأمنية في معركتهم ضد المخدرات.
المخدرات تقتل مستقبل الشباب وتدمر وطن..!
خاص macario21 مارسيل راشد
