نفذت الجمعيات الطلابية والشبابية الارمنية وقفة احتجاجية امام سفارة أذربيجان في منطقة عين عار – المتن لمناسبة الذكرى السنوية الاولى للحرب التي شنتها أذربيجان على جمهورية أرتساخ (كاراباخ)، اطلقت خلالها هتافات ضد اذربيجان وتركيا طالبت فيها بالافراج عن الاسرى الارمن.
والقيت كلمة باسم الجمعيات جاء فيها: “ما نفع القوانين والإتفاقات الدولية في ظل وجود وحش متفلت، أو مسير من مجرم، يفلت كل مرة من العقاب الدولي؟ قبل سنة، شهدت جمهورية آرتساخ(كاراباخ) حربا دموية شنتها آذربيجان بدعم تركي حيث انتهكت خلالها إتفاقية جنيف لحقوق الإنسان.
حذرنا مرارا من التعديات الأذرية وناشدنا المجتمع الدولي متسلحين بالقوانين والإتفاقات، لكن الظاهر أنها ليست سوى حبرا على ورق. مر ما يقارب عام على تلك الحرب، وخلالها أكملت السلطات الأذرية إنتهاكاتها للقوانين الدولية ولم نر أحدا يضع حدا لها، مما يعيدنا إلى القرن العشرين اي الأسباب التي أدت إلى حل عصبة الأمم بعد عجزها عن القيام بواجباتها و هي إحلال السلام في العالم”.
واشارت الجمعيات في كلمتها الى ان “آذربيجان استخدمت في الحرب الأخيرة الأسلحة الثقيلة كالفسفور الأبيض والقنابل العنقودية وطائرات “بيرقدار” التركية كما أنها استهدفت المدنيين واحتجزت أسرى لم تفرج عنهم حتى الآن”.
وسألت :” الم يتعلم المجتمع الدولي من جريمة الإبادة الأرمنية، أن كل جريمة لا يعاقب الفاعل عليه سيكرس مبدأ اللاعقاب ويولد مجرمين جددا وهل نصبح بذلك في شريعة الغاب؟ وعن أي دولة نتكلم حين تكون سلطتها دمى بيد تركيا وقرارها رهينة رغبات تركيا الإستعمارية ورئيسها… سيف الجزار الملطخ بالدم”.
وتوجهت الى الشعب الأذري قائلة :” دولتكم قررت أن تكون أداة فخسرتكم سيادتكم، دولتكم تعدت على أراضي جواركم ففتحت أبواب منازلكم أمام تعديات، دولتكم إغتصبت حقوق شعب بأكمله فعرتكم أنتم من لحاف حقوق الإنسان، دولتكم دولة إرهابية حان وقت معاقبتها فكيف تقبلون العيش في دولة خسرتكم سيادتكم وكرامتكم وشرفكم فقط لإرضاء الباشا التركي؟ وكيف تقبلون لدمية أن تكون على رأس دولتكم وتمثلكم على المنابر الدولية؟”.
واشارت الى انه “أصبح من واجب المجتمع الدولي، المتمثل بمنظمة الأمم المتحدة، أن تتحمل مسؤولياتها وأن تتخذ إجراءات صارمة بحق الفاعل والمحرض”.
وشددت على ان” أسرانا سيعودون من سجونكم ورؤوسهم مرفوعة، أنهم معتقلون لدى سلطة جبانة لم تقدر على مقاومة ونضال الشعب الأرمني، فأخذتهم أسرى لتستفرد بهم بشتى أنواع التعذيب للضغط على الأمة الأرمنية”.
وختمت:” سيستمر نضالنا حتى الرمق الأخير لتحرير كامل أراضينا من الإحتلال الأذري والتركي”.