تسابق حكومة “معا للانقاذ” الوقت لتنفيذ المهمة الموكلة اليها والمقتصرة على وقف الانهيار في البلاد وتلمس الانقاذ المشروط بتنفيذ الاصلاحات الموعودة في الادارات والمؤسسات الرسمية، ولبنان لم يطرق بابها بعد رغم مضي أكثر من سنتين على المبادرة الفرنسية الراسمة خارطة الطريق لهذه المهمة، المعول على الحكومة الميقاتية القيام بها مع توجه رئيسها الى باريس لهذا الغرض علّ الرئيس الفرنسي أيمانويل ماكرون الساعي الى استعادة دور الام الحنون ومنع سقوط وطن الارز، يفتح عاجلا بابا من ابواب المساعدات الموعودة عبر مؤتمر “سيدر” المطوي بمرور الايام، أو سواه من المنظمات الانسانية والهيئات الممكن أن تمد لبنان والحكومة بجرعة دعم أحوج ما تكون الحاجة اليها هذه الايام بعد نفاد كل سبل وقف التدحرج ماليا ومعيشيا وأنسانيا.
يقول عضو كتلة المستقبل النيابية الوزير السابق سمير الجسر لـ”المركزية” في هذا الاطار: “المشكلة في لبنان ناجمة عن عدم الالتزام بالدستور وتطبيق القوانين، ومن اجل استعادة الدولة دورها وهيبتها ضروري ممارسة كل سلطة مهامها بشكل كامل وصحيح وبتعاون وتكامل مع الاخرى لا بنكدٍ وتشفّ”.
ويضيف: “من هنا مهم جدا البدء بتنفيذ الاصلاحات المدرجة في المبادرة الفرنسية وسواها التي نحن أعلم بها، أذا كنا فعلا عازمين على وقف التدهور وتلمس طريق النهوض لان من المحال القيام بذلك دون المساعدات الدولية التي تطوعت باريس مشكورة لفتح هذا الباب امامنا. كما من الضروري جدا كسر طوق العزلة العربية والدولية المشبوك بأيدينا نتيجة النهج الرسمي المتبع، علما أن هناك “قبة باط” اميركية وغير اميركية لفك الحصار المفروض على لبنان نتيجة ربطه بقانون قيصر”.
وختم داعيا الى مقاربة ترسيم الحدود البحرية والبرية الجنوبية والشرقية بكل مسؤولية ووطنية، “لئلا يبقى لبنان عرضة للاطماع والانتهاكات لحدوده وأرضه حيث استنزفت عمليات التهريب عبر المعابر غير الشرعية للمواد المدعومة خصوصا المحروقات ما تبقى في الخزينة من أموال وما يعرف بالاحتياطي الالزامي لدى مصرف لبنان”.
المصدر: المركزية