في إطار منافسته بمسابقة أسبوع النقاد ضمن فعاليات الدورة الـ76 من “مهرجان كان” السينمائي، حصد الفيلم المصري القصير “عيسى” للمخرج مراد مصطفى، جائزة “رايل” الذهبية.
وتُمنح جائزة “رايل” الذهبية لأفضل فيلم قصير في مسابقة أسبوع النقاد بمهرجان “كان”، وذلك بعد تصويت لجنة تحكيم خاصة مكونة من 100 عضو وناقد سينمائي.
في حديث لموقع “سكاي نيوز عربية”، أعرب مخرج الفيلم مراد مصطفى عن سعادته بالفوز قائلا: “سعيد وفخور جدا بالجائزة، وممتن من دعم الفيلم طوال مراحل إنتاجه والتي تجاوزت الثلاث سنوات”.
وعبّر مصطفى عن اعتزازه بالانتساب لحركة السينما المستقلة التي قال عنها: “السينما المستقلة في مصر هي موجة السينما الجديدة، وأظن أنها في أفضل فتراتها، ونحن قادرون على التواجد في المهرجانات العالمية وحصد الجوائز، وهناك جيل جديد لديه رؤية مختلفة، وأنا فخور جدا بكوني أنتمي إلى هذا الجيل من المخرجين”.
وعن مشروعه السينمائي القادم قال مصطفى: “الجديد الذي أقوم بالتحضير له هو فيلمي الروائي الطويل الأول (عائشة لا تستطيع الطيران)، وهو الآن في مرحلة التطوير، وتم اختياره في برنامج سينفوندسيون التابع لمهرجان كان السينمائي الدولي لتطوير المشاريع السينمائية الأولى، كما حصل على جائزة دعم الإنتاج من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بالتعاون مع تورينو فيلم لاب، والفيلم عن قصة لاجئة صومالية في مصر”.
وسبق لمصطفى، أن شارك كمساعد مخرج في عدد من الأفلام، وكتب وأخرج 3 أفلام قصيرة هي “حنة ورد”، و”خديجة”، و”ما لا تعرفه عن مريم”، وكان عرضها الدولي الأول في مهرجان كليرمون فيران الدولي، وهو واحد من أهم المهرجانات السينمائية للأفلام القصيرة.
ومن المقرر أن يُعرض فيلم “عيسى” لأول مرة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ضمن فعاليات الدورة 45 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، في مسابقة الأفلام القصيرة، المقررة بين 15 حتى 24 نوفمبر هذا العام.
وفي تعليق لموقع “سكاي نيوز عربية”، قال المخرج أمير رمسيس، مدير مهرجان القاهرة السينمائي الدولي: “فخور باختيار الفيلم كأول الأفلام المصرية لمهرجان القاهرة لهذا العام بعد سنوات من متابعة مشوار المخرج المتميز مراد مصطفى ووصوله لمسابقة أسبوع النقاد بمهرجان كان، واقتناصه لجائزة رايل الذهبية، والتي حصل عليها صفوة مخرجي العالم. سعيد بأننا نحتفي بنجاح هذا الفيلم المتميز”.
ويتناول فيلم “عيسى” من إخراج مراد مصطفى، وتمثيل كيني مارسيلينو وكنزي محمد، قصة مهاجر إفريقي في مصر يبلغ من العمر 17 عاما، يحاول أن يسابق الوقت بعد حادث عنيف، لإنقاذ أحبائه مهما كلفه الأمر.
سكاي نيوز عربية