استقبلت منطقة بعلبك وزير الزراعة عباس الحاج حسن، باحتفالات شعبية أعدت له عند مداخل بلدتي الحلانية وحوش النبي، واستقبل عند مفرق بلدته شعث بنحر الخراف وبالأهازيج ورش الورود والأرز، ولافتات ترحيبية.
وغصت دارته في بلدة شعت بوفود المهنئين، وألقى الشيخ كامل العرب كلمة باسم أهالي البلدة رحب فيها به، منوها بمناقبيته، مؤكدا أنه “الرجل العصامي المناسب في المكان المناسب”.
وشكر نافذ جعفر باسم عائلات المنطقة وعشائرها للرئيس نبيه بري “اختياره من بلدة شعث الزراعية الرجل الكفوء للعمل في مجال الإنماء الزراعي الدكتور عباس، ابن بيت فيه التربية الصالحة”.
بدوره اعتبر الوزير الحاج حسن أن “ولادة الحكومة تأخرت لأسباب عديدة، وكان المخاض عسيرا، لكن أن تصل متأخرا خير من ألا تصل”. وقال: “الكثير يصف البلد اليوم بأنه أمام الانهيار، وأعتقد أننا بتنا في الانهيار، لكن الإرادة موجودة، وإرادة جميع القوى السياسية موجودة على الأرض لنقول إننا عازمون على أن يكون الهدف الأساسي والأول حي على خير العمل الذي أطلقه دولة الرئيس نبيه بري”.
أضاف: “نحن اليوم أمام مفصل تاريخي. المجتمع الدولي أمامنا جميعا، وسنضع كل الإمكانات في سبيل إنقاذ البلد اقصاديا واجتماعيا وسياسيا وأمنيا. المناكفات السياسية لا شك ستبقى، لكن الأولوية اليوم للمواطن، للانسان، ولكل الموجوعين في هذا الوطن”.
وتابع: “على صعيد وزارة الزراعة، لن أعد بأي شيء لأننا في اليوم الأول ولم يحدث التسليم والتسلم، ولكن أقول إن منطقة البقاع وعكار، كمعظم المناطق، تنتظر الكثير من وزارة الزراعة، وأنا بدوري أنتظر من مجلس الوزراء موازنة وازنة وحقيقية للوزارة لكي نستطيع أن نقدم ما تصبو إليه كل فئات المجتمع”.
وختم: “اليوم نحتاج جميعا إلى أن نكون على قدر المسؤولية. نحن مسؤولون أمام الناس، وكل صوت اليوم في الشارع وفي البيت يقول إننا نحتاج إرادة حقيقية. لا مجال للكلام، حي على خير العمل. وأهلا وسهلا بكم في بلدة شعث التي هي قرية نائية ولكنها ستكون بإذن الله جامعة لكل الناس”.