صدر عن الهيئة التنفيذية في حزب سبعة بيان جاء فيه:
“استيقظ اللبنانيون البارحة على حلقة جديدة من مسلسل الحوادث الامنية. وبدأ يومنا هذا عبر اطلاق صواريخ من قبل حزب الله على العدو الاسرائيلي، ردا على قذائف اطلقها العدو بعد سقوط صواريخ مجهولة الهوية في اراضي فلسطين المحتلة.
يسأل حزب سبعة رئيسي الجمهورية والحكومة وقيادة الجيش: ما هو الدور الذي لعبتموه خلال الساعات الماضية؟ الم يستأهل القصف الاسرائيلي اجتماعا عاجلا “للمجلس الاعلى للدفاع” ليقرّر كيف ومتى يرد لبنان على اي اعتداء وبناء على اي معطيات؟ وهل جاء اطلاق الصواريخ من لبنان بالتنسيق مع الدولة اللبنانية؟ او ان حزب الله يعتبر ان من حقه اطلاق صواريخ من اي مكان وفي اي زمان بغض النظر عن الوضع الداخلي؟ هل يستطيع لبنان ان يدخل حرب مع العدو الإسرائيلي وهو في حالة انهيار على مختلف الصعد؟
طفح الكيل من غياب الدولة.
طفح الكيل من مغامرات تبادل الصواريخ في الاحراج بينما الناس تموت على ابواب المستشفيات.
طفح الكيل من تصرفات الاحزاب الميليشياوية كلها.
نحذر اللبنانيين بأن أحزاب السلطة مجتمعة سوف تعمد خلال المرحلة المقبلة كما فعلت خلال الاسابيع الماضية، على خلق نعرات طائفية ومسلسل من المشاكل الامنية. جميعها حوادث مفتعلة ومسرحيات متفق عليها بين من امتهن لعبة الامن والدم واسترخاص الحياة. وذلك بهدف اعادة الامساك بالشارع ولصرف نظر الناس عن جريمة المرفأ والانهيار المالي. ولاعادة تقسيم اللبنانيين الى قبائل طائفية مطواعة قبل الانتخابات المقبلة. ولن تتردد من تنفيذ اوامر اسيادها في الخارج حتى ولو على حساب دماء اللبنانيين.
ننادي الشعب اللبناني للمحافظة على وضوح الرؤية والمطالبة بالعدالة ورفع الحصانات بانفجار المرفأ والتخلي عن حماية زمرة من الفاسدين المجرمين الذين اوصلونا جميعا الى قعر الذلّ والفقر. علينا ان نتحلّى بالبصيرة والحكمة وان نرفع الصوت في كل المناطق ونرفض اي انقسام طائفي وننبذ مرتزقة الاحزاب الطائفية التقليدية التابعة لدول اجنبية. هذه الاحزاب التي كانت ولا تزال هي المسؤولة عن انهيار وطننا الحبيب. فلنكن شعبا واحدا متماسكا محبّا هدفنا استعادة وطننا بارادة جامعة وطنيّة. فلن ينقذ لبنان الا شعبه الطيّب وسواعد ابنائه في لبنان وحول العالم.