لحق المنتخب الإسباني بركب الفرق المتأهلة للمربع الذهبي لمسابقة دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم بفوزه القاتل على مضيفه البرتغالي 1-صفر ضمن منافسات المجموعة الثانية من الجولة السادسة الأخيرة.
ويدين “لا روخا”، وصيف النسخة الاخيرة من المسابقة القارية، بالفوز إلى مهاجمه ألفارو موراتا الذي سجل الهدف الوحيد في الدقيقة 88.
وانتزعت إسبانيا صدارة المجموعة من البرتغال بطلة النسخة الاولى عام 2019، بعدما رفعت رصيدها إلى 11 نقطة، متقدمة بفارق نقطة عن “سيليساو” التي كانت بحاجة فقط الى التعادل للتأهل، فيما احتلت سويسرا المركز الثالث مع 9 نقاط بفوزها على جمهورية تشيكيا 2-1.
وباتت إسبانيا آخر المنتخبات المتأهلة إلى المربع الذهبي بعد كرواتيا (المجموعة الأولى) وإيطاليا (الثالثة) وهولندا (الرابعة)، فيما هبطت تشيكيا إلى المستوى الثاني لتلحق بكل من النمسا، إنكلترا وويلز.
وتقام الأدوار النهائية من دوري الأمم الأوروبية من 14 حتّى 18 حزيران/يونيو 2023.
فعلى ملعب براغا في البرتغال، زج مدرب اصحاب الأرض فرناندو سانتوس بالنجم كريستيانو رونالدو أساسياً، برغم تعرض أفضل لاعب في العالم خمس مرات لانتقادات واسعة من الصحافة البرتغالية على خلفية المستوى المتواضع الذي ظهر به خلال فوز “سيليساو” على جمهورية تشيكيا 4-صفر السبت.
كما عاد جواو كانسيلو إلى الدفاع على الرواق الأيمن بعدما غاب عن المباراة السابقة للإيقاف. في حين حلّ ظهير باريس سان جرمان الفرنسي نونو منديش بدلاً من ماريو روي على الرواق الأيسر، وحافظ الثنائي روبن دياش ودانيلو بيريرا على مركزيهما في قلب الدفاع.
كما احتفظ سانتوس بثلاثي خط الوسط المؤلف من روبن نيفيش ووليام كارفالو وبرونو فرنانديش، مع تبديل وحيد في الهجوم مفضلاً ديوغو جوتا على رافايل لياو على الجهة اليسرى، في حين شغل برناردو سيلفا الجهة اليمنى.
وتأسف نيفيش على خسارة منتخب بلاده على أرضه أمام إسبانيا لأول مرة منذ 2003 قائلاً “كنا نعلم أن إسبانيا ستستحوذ على الكرة كثيراً، وعرفنا أيضاً أننا نتمتع بجودة الاستحواذ على الكرة، لكن في أول 15 دقيقة لم نضغط جيداً. ثم عدّلنا الأمور وسيطرنا على المباراة، وأتيحت لنا فرص كثيرة للتسجيل”.
وأضاف “لكن في الدقائق الأخيرة في لحظة سُكون من فريقنا استقبلنا هدفاً. هو هدف لم نتمكن من تحقيقه.. قاتلنا حتى النهاية والآن علينا الرد. علينا التركيز على كأس العالم. هناك مجال لتصحيح الأخطاء وعلينا التطور كثيراً لأن هناك بطولة كبرى بانتظارنا”.
من ناحية الماتادور، أجرى المدرب لويس أنريكه سبعة تغييرات مقارنة مع التشكيلة التي خسرت على أرضها لأول مرة منذ عام 2018 أمام سويسرا 1-2 السبت، حيث وحده باو توريس حافظ على مركزه في الدفاع، ليلعب إلى جانب هوغو غيامون. وأقحم داني كارفاخال في الجهة اليمنى، فيما لعب خوسيه غايا في الجهة اليسرى.
كما استبدل في الوسط ثلاثي برشلونة المخضرم سيرجيو بوسكيتس (34 عاماً) والشابين بيدري وغافي بكل من كارلوس سولر، رودري وكوكي.
وعاد موراتا إلى التشكيلة الاساسية ليلعب إلى جانب فيران توريس على الجهة اليمنى وبابلو سارابيا على اليسار، فيما جلس ماركو أسينسيو على مقاعد البدلاء.
واجرى أنريكه خلال الشوط الثاني عدة تبديلات فزج بالرباعي بوسكيتس وغافي ويريمي بينو وبيدري لمنح المزيد من الخطورة لمنتخب “لا روخا”، فيما ردّ مدرب البرتغال بإقحام لياو وفيتينا، قبل أن يفتتح موراتا التسجيل بعد تمريرة طويلة من كارفاخال إلى البديل الشاب نيكو وليامس حولها برأسه أمام المرمى تابعها مهاجم أتلتيكو مدريد الخالي من الرقابة في المرمى المشرّع (88)، وكاد رونالدو يدرك التعال لفريقه، إلا أن الحاري سيمون كان بالمرصاد مجدداً بتصديه بقدمه لتسديدة “سي آر 7” (90).
وضمن المجموعة ذاتها، فازت سويسرا على ضيفتها تشيكيا 2-1.
سُجلت الأهداف الثلاثة في الشوط الأوّل، فتقدم اصحاب الأرض عبر ريمو فرويلير وبريل إيمبولو في الدقيقتين 29 و30، وقلص باتريك شيك الفارق لصالح الضيوف قبل نهاية الشوط الأوّل 45.
فرانس 24