قتل ثلاثة عسكريين سوريين وأصيب سبعة آخرون بجروح في غارة جوية إسرائيلية طالت فجر الجمعة أهدافاً في محيط العاصمة السورية دمشق، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
ونقلت سانا عن مصدر عسكري قوله إنّ “العدو الإسرائيلي نفّذ عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتلّ مستهدفاً بعض النقاط في محيط دمشق، وقد تصدّت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها”.
وأضاف المصدر أنّ “العدوان أدّى إلى استشهاد ثلاثة عسكريين وجرح سبعة آخرين ووقع بعض الخسائر المادية”.
من جهته أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أنّ الغارة أسفرت عن “مقتل ستة عناصر، ثلاثة منهم سوريون والثلاثة الباقون من جنسيات غير سورية، بالإضافة إلى إصابة 10 عناصر آخرين”.
وبحسب المرصد فقد استهدفت الصواريخ الإسرائيلية “مكاتب للمخابرات الجوية ومكتباً لضابط رفيع المستوى وسيارة في منطقة مطار المزة العسكري”.
وأضاف أنّ الغارة استهدفت أيضاً “مستودع أسلحة للإيرانيين في محيط منطقة السيدة زينب، ما أدّى إلى تدميره بالكامل”.
ولفت المرصد إلى “سقوط صواريخ قرب حاجز أمني في محيط المطار العسكري، وأوتوستراد المزّة”.
ومنذ بداية الحرب في سوريا في 2011، شنّت إسرائيل مئات الغارات الجوّية في سوريا طالت مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانيّة وأخرى لحزب الله اللبناني.
ونادراً ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنّها تكرّر أنّها ستواصل تصدّيها لما تصفها بمحاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
ويبرّر الجيش الإسرائيلي هذه الهجمات باعتبارها ضرورية لمنع عدوّته اللدودة إيران من الحصول على موطئ قدم لها عند حدود إسرائيل.
وتؤكّد طهران وجود عناصر من قوّاتها المسلّحة في سوريا في مهمّات استشاريّة.
وفي حزيران الماضي قصف سلاح الجو الإسرائيلي مطار دمشق الدولي ممّا ألحق أضراراً جسيمة بمدرّجاته وأخرج هذا المرفق الحيوي من الخدمة لأسبوعين. ويومها قالت إسرائيل إنّ قصفها استهدف مخازن ذخيرة في محيط المطار تابعة لحزب الله اللبناني والقوات إيرانية.