بعد ربع قرن في قلب الخطر، لتغطية حروب وهجمات واعتداءات الاحتلال الإسرائيليّ على الشعب الفلسطينيّ في الأراضي المحتلة، استشهدت الصحافيّة الفلسطينيّة شيرين أبو عاقلة (51 عامًا)، صباح اليوم الأربعاء، برصاصة في الرأس، أطلقها جنود الاحتلال، خلال اقتحام مدينة جنين ومخيمها.
كانت شيرين من أوائل المراسلين الميدانيّين لقناة “الجزيرة”، حيث التحقت بالقناة عام 1997، أي بعد عام من انطلاقها.
قبل الالتحاق بـ “الجزيرة”، عملت أبو عاقلة في إذاعة فلسطين وقناة عمان الفضائية.
وفيما تعود أصول الراحلة إلى مدينة بيت لحم، إلّا أنّها ولدت عام 1971 في مدينة القدس المحتلة، وترعرعت فيها، وأنهت دراستها الثانوية في مدرسة راهبات الوردية في بيت حنينا.
درست في البداية الهندسة المعمارية في جامعة العلوم والتكنولوجيا في الأردن، ثم انتقلت إلى تخصّص الصحافة المكتوبة، وحصلت على درجة البكالوريوس من جامعة اليرموك في الأردن.
في حديث سابق لـ “الجزيرة” تقول أبو عاقلة إنّ الاحتلال الإسرائيلي دائمًا ما يتهمها بتصوير مناطق أمنيّة، وتوضح أنها كانت دائمًا تشعر بأنها مستهدفة وأنها في مواجهة كلّ من جيش الاحتلال والمستوطنين المسلحين.
تروي أبو عاقلة أنّ من أكثر اللحظات التي أثرت فيها هي زيارة سجن عسقلان، والاطّلاع على أوضاع أسرى فلسطينيّين بعضهم قضى أكثر من 20 عامًا خلف القضبان، حيث نقلت عبر الجزيرة معاناتهم لذويهم وللعالم.
مصدر : اللواء