كتب داود رمال في “أخبار اليوم”:
كما في فرنسا وجمهورية مصر العربية، كذلك في دولة قطر، كانت زيارة قائد الجيش العماد جوزاف عون ناجحة جدا، لجهة سلسلة اللقاءات التي عقدها وما طرح من نقاط للبحث والتداول والتي تمحورت حول دعم الجيش والحفاظ على قدراته لتمكينه من القيام بالمهام الجسام التي يتصدى لها بالقدرات المتواضعة المتاحة.
وايضا كما الزيارات السابقة، لن تكون محطة الدوحة هي الاخيرة في مسار العماد عون لاحاطة المؤسسة العسكرية بكل ما يمكن تحقيقه من دعم مادي ومعنوي، انطلاقا من حتمية ان الجيش هو الضمانة للاستقرار الامني والسلم الاهلي في لبنان، وهذا الاستقرار ينسحب على المحيط القريب والبعيد كون الجيش لعب دورا حاسما في الحرب على الارهاب الذي هدد كل دول العالم وحقق انجازات وانتصارات واضحة وساطعة في هذا المجال.
واستنادا الى مصدر دبلوماسي واكب زيارة قائد الجيش الى دولة قطر فان “الزيارة كانت ناجحة على كل المستويات، وجاءت في اطار الدعم المعلن من قبل الدول الشقيقة والصديقة للمؤسسة العسكرية التي تحظى بثقة واحترام وتنويه الداخل والخارج نتيجة الاداء المسؤول والمحترف الذي تمارسه على صعيد تثبيت دعائم الاستقرار على الرغم من التطورات الدراماتيكية التي يشهدها لبنان اجتماعيا ومعيشيا واقتصاديا وماليا”.
واوضح المصدر ان “القيادة القطرية عبّرت عن تقديرها وتنويهها بالدور الذي يقوم به الجيش، لا سيما الداء المحترف في التعامل مع الازمات مستندا الى قوة القانون عبر احترامه، وان قطر باشرت تقديم الدعم انطلاقا من مبادرة ذاتية واخوية مشكورة، وفي خلال المحادثات جرى نقاش تفصيلي حول حاجات الجيش لا سيما في هذه المرحلة استنادا الى ملف كامل بالحاجات وفق تسلسل اولويات، واظهر الجانب القطري اهتماما لافتا في درس هذه الحاجات، مع الاستعداد لتقديم المزيد من المساعدات، والتي بعضها يحتاج الى قرارات تتخذها دولة قطر على المستوى المؤسساتي وهذا الامر ليس صعبا”.
واشار المصدر الى ان الجانب القطري اكد في خلال المحادثات “ان استقرار لبنان مرتبط عضويا بالحفاظ على المؤسسة العسكرية وتلبية حاجاتها لا سيما الملحة منها، حتى تتمكن من اداء مهامها على اكمل وجه، مع اطلاع قطري واسع على التحديات الكبيرة والتي تكبر اكثر يوما بعد آخر في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان في ازمته غير المسبوقة، وكل ذلك يراكم الاعباء على كاهل المؤسسة العسكرية التي يفترض الحد من تداعيات الازمة الاقتصادية والمالية عليها، بما يمكنها من الاستمرار في صون الوطن والمواطن”.
ولفت المصدر الى “الارتياح القطري لزيارة قائد الجيش ولحرصه على المؤسسة العسكرية الذي يظهر سريعا من طريقة عرضه للواقع القائم وللأولويات التي تؤكد ان همّ العماد عون الوحيد والاساسي هو تحصين الجيش لحماية لبنان”.