أهالي الشمال لقمة العيش مغمسة بالدم ترهق المواطن وتكبده التضحيات

أكثر من خمسة أيام والصياد جهاد المصري مفقود داخل بحر الميناء أو ربما اليوم بات خارج المياه الاقليمية وخارج البلد الذي دفعه للنزول الى البحر حتى مع العواصف والأحوال الجوية السيئة بحثا عن لقمة العيش المغمسة بالدم في بلد لا يمنح أهله الراحة والطمأنينة ، إنما هو يدفعهم للمخاطرة بحياتهم إن هم أرادوا “حياة كريمة” لأبنائهم.

في لبنان مقولة “البحر من أمامك والعدو من ورائك” تطبق قولا وفعلا، وكثيرة هي العائلات التي لفها السواد بسبب غرق أبنائها في عرض البحر هربا من الفقر والجوع، وجهاد إبن منطقة جبل محسن لن يكون الأول ولا الأخير، لكن القضية تتعلق اليوم بإيجاد جثته والتي إن لم تكن موجودة على الشواطئ خارج لبنان ، تكون قد تحللت بمياه البحر المالحة بعد أن رفضت إحتضانها داخل تراب الوطن.

كم من مأساة يفترض على الشعب اللبناني تكبدها قبل العيش بسلام؟؟؟!!

وكم من قصة قهر وألم يجب أن تروى قبل أن نكتب قصة فرحنا وحياتنا التي تغمرها الطمأنينة والأمان المفقود؟!!!

خمسة أيام وعائلة جهاد المصري لا تهدأ ولا تفقد الأمل وهي تبحث على شاطئ الميناء عن الأب والابن والزوج والمعيل، أما في عرض البحر ففرق الانقاذ تبحث لكن بسبب سوء الأحوال الجوية لا يمكنها الاستمرار بالغوص لانتشال جثة جهاد ، فهل تحسن الطقس سيساعد في العثور عليها؟؟!!ليس أمام المواطن اللبناني سوى إطلاق الآمال والرجاء ببزوغ فجر جديد طال إنتظاره.

ابن جهاد

علي ابن المفقود جهاد ناشد عبر وسائل الإعلام البحث عن والده “المفقود” بحسب وجهة نظره كونه يأمل بأن يكون على قيد الحياة وقال “لموقعنا”:” نأمل ايجاده بأسرع وقت كي نرتاح من عذابنا، والدي يصطاد السمك ليبيعه ويؤمن لنا الحياة الكريمة، وليس كما يقال بأنه خرج لممارسة هواية الصيد، وهو يصطاد على كل الشواطئ في الميناء والمرفأ والسنسول حيث تعرض للغرق، الصيد مصلحة الفقراء في بلدي الذي يتخبط بالكثير من الهموم ووالدي يصطاد منذ 35 سنة وليس جديدا في هذا المضمار، ونحن نناشد فرق الإنقاذ متابعة البحث عنه”.

حلبي

من جهته رئيس جمعية جناح الرحمة في جبل محسن بشار حلبي قال:” كجمعية أهلية نناشد الجهات المعنية من قوات بحرية وفرق الدفاع المدني لإطلاق عملية بحث واسعة للعثور على جثمان المفقود أبو علي، كما ونعلن إننا على أتم الاستعداد للمشاركة مع الدفاع المدني بفريق من المتطوعين بغية تغطية الشواطئ اللبنانية إنطلاقا من الميناء وصولا حتى حدود العريضة السورية”.

   المصدر: اللواء

شاهد أيضاً

هكذا يُفشل اللبنانيون محاولات “إسرائيل بالعربية” زرع الفتنة بينهم

سعت إسرائيل مؤخرا، عبر حملات منظمة، إلى إشعال نار الفتنة المذهبية في لبنان وخاصة بين …