أطلق رؤساء بلديات ومخاتير وسط منطقة البترون، صرخة احتجاجية على انقطاع التيار الكهربائي عن المنطقة لليوم الخامس على التوالي. وناشدوا المسؤولين المعنيين الإسراع في إصلاح الأعطال التي تسببت بها العاصفة، محذرين من “اتخاذ خطوات تصعيدية في حال عدم التجاوب مع مطلبهم”.
وعقد مؤتمر صحافي في بلدية شبطين، حضره عدد من رؤساء البلديات، رئيس رابطة مخاتير منطقة البترون جاك يعقوب وعدد من المخاتير والأهالي. وتلا رئيس بلدية شبطين أنطوان عبود بيانا قال فيه: “نجتمع اليوم لا لنندد بمواقف أهلنا المغبونين في شركة كهرباء لبنان. نحن هنا لنقول لهم نحن مع مطالبكم المحقة ولكن لا نريد أن نكون كبش محرقة ولا أن نكون بين المطرقة والسندان. أكثر من 5 أيام متواصلة، لا كهرباء في معظم قرى منطقة البترون، أضف إليها ظروفا مناخية قاسية واقتصادية خانقة”.
وسأل: “على من كان هذا الإضراب؟ ومن عانى وتضرر منه؟ مظلوم يعاقب مظلوما، مقهور يجازي مقهورا”.
وتوجه إلى عمال وموظفي الكهرباء: “أهلنا موظفو شركة كهرباء لبنان، تذكروا نحن أهلكم، مغلوبون على أمرنا مثلكم، فلا تزيدوا المرارة مرا، ولا تقفوا على الضفة الثانية، فنحن أصحاب قضية واحدة.”
وتابع: “نحن رؤساء بلديات ومخاتير قرى منطقة البترون، نجتمع اليوم لنقول لأهلنا بأننا لم نأل جهدا لحل هذه المشكلة بالطرق الرسمية والمتابعات الإدارية. لقد تواصلنا وبرعاية القائمقام شخصيا مع جميع المسؤولين المعنيين في شركة كهرباء لبنان ومؤمن الخدمات B.U.S للتوصل إلى حل يخفف ولو قدرا يسيرا من معاناتنا في منطقة البترون مع الأخذ في الاعتبار ساعات التغذية الخجولة أصلا والخجولة جدا في أفضل حالاتها. والجدير ذكره، وهو من الأهمية القصوى في ظل التسيب الإداري، بأن منطقة البترون ملتزمة، دون أن يلزمها أحد، فهي تسجل أعلى نسبة جباية لفواتير الكهرباء تصل إلى 96% حتى لا نقول 100%”.
وقال: “أهكذا تجازى منطقة البترون وأهلها بقطع التيار الكهربائي لأكثر من 100 ساعة متواصلة بسبب أعطال روتينية بسيطة كلفت أهلنا أضعافا مضاعفة من فواتير المولدات الكهربائية التي قسمت ظهورنا وأثقلت كواهلنا، نحن كسلطات محلية من بلديات ومخاتير وما نمثله نقف مع أهلنا وندعم أي حراك مدني ضمن الأطر السلمية وما يعطيه الدستور من حق في التعبير عن المطالب. وكما أننا خلايا منتجة في مجتمعاتنا المحلية في الأيام العادية، نؤكد دائما مجتمعين يدا بيد لنكون خلية أزمة فاعلة في أوقات الشدة لحفظ حقوق أهلنا ومناطقنا”.