هذا ما أكّده وزير البيئة عن “مشكلة النفايات”

نظمت الحركة الثقافية – أنطلياس ندوة حول “التحديات البيئية في ظل الأزمات الراهنة”، شارك فيها وزير البيئة ناصر ياسين.
وإعتبر الوزير ياسين أن “موضوع البيئة يلخص فشل الدول لا نجاحها في إدارة أي قطاع”، وقال :” إنها أزمة حوكمة البيئة في لبنان. الموضوع يكمن في ضعف المؤسسات القائمة في لبنان: أشغال- صناعة- طاقة”، مشيرا إلى أن” لا سياسة نقل مستدامة في لبنان تخفف من التلوث، وان وزارة البيئة بمفردها لا يمكنها أن تعالج التلوث، إنها وزارة ناظمة وساهرة على صحة المواطن، لكن ليست وزارة تنفيذية”.

ولفت إلى أن “دور الوزارة يكمن في أن ترعى ما يحصل، وتحذر من المخاطر، وفي وضع المعايير، خصوصا في ما يتعلق بالقوانين الناظمة، والتعاون مع الجامعات لإصدار تقارير يومية حول تلوث الهواء”.
ورأى أن “السياق الذي نحن فيه غير مشجع وعلى الدولة أن تؤمن الكهرباء لأنه من الصعب الطلب من صاحب المولدات أن يضع فلاتر، فوضعه أصلاً غير شرعي، ومن واجب الدولة توفير الطاقة الا اننا في سياق مؤسساتي صعب جدا”.
ورداً على سؤال اعتبر ياسين أن “حل مشكلة النفايات سهل قياسا بمشكلة تلوث الهواء والمياه التي تتطلب وقتاً أطول”. مؤكداً أن “الوزارة تعمل على ثلاثة 3 أسس: لامركزية موسعة اي ان كل منطقة تدير نفاياتها بمسؤولية، استرداد الكلفة اذ تكون للبلدية القدرة على التصرف بالمال لإدارة قطاع النفايات، وتقسيم النفايات”، معتبراً أن “هذه الأسس تخفف من كمية النفايات اضافة الى اعتماد التقسيم الجغرافي للمناطق”.
وأشار إلى أن “لا علاقة لوزارة البيئة حاليا بالنفايات، اذ انها من شأن مجلس الإنماء والإعمار والبلديات” لافتا الى “نموذجين ناجحين في إدارة النفايات هما بلدية زحلة وبلدية بشمزين”.

شاهد أيضاً

هكذا يُفشل اللبنانيون محاولات “إسرائيل بالعربية” زرع الفتنة بينهم

سعت إسرائيل مؤخرا، عبر حملات منظمة، إلى إشعال نار الفتنة المذهبية في لبنان وخاصة بين …