اعتبر عضو مجلس قيادة الحزب التقدمي الإشتراكي المحامي نشأت الحسنية أن “التعرض للجمعيات النسائية المدافعة عن حقوق المرأة ومنها الإتحاد النسائي التقدمي، والمناضلات منهن في هذه الجمعيات بكلام بذيء وإسفاف يعبر عن مستوى غير لائق لقائله، وان كرامة المرأة جزء من الكرامة الإنسانية التي دافع عنها كمال جنبلاط وحزبه التقدمي الإشتراكي. فالجهل والتعصب إن إجتمعا يدمران صاحبه والمجتمع الذي ينتمي إليه ولا تلطي وراء الأديان، فالأديان قيم معنوية وأخلاقية معناها كرامة الإنسان”.
وقال الحسنية لجريدة “الأنباء” الالكترونية إن حملة التشهير والقدح والذم التي تتعرض له النساء العاملات في الحقل الاجتماعي والسياسي ومنهن المناضلات التقدميات، والرسائل التي عممتها تلك الجمعيات ودورها الطليعي في تحرير المرأة والرجل على حد سواء هو تحرير للمجتمع والإنسان من العقلية المتحجرة، التي تقف حائلاً أمام تطور أي مجتمع والتلطي وراء شعارات ومفاهيم دينية وإجتماعية هدفه معروف ومكشوف ألا وهو إخماد صوت المرأة التقدمية.
وأضاف “ان حملة “من أقوالهن” التي أطلقتها جمعية الإتحاد النسائي التقدمي بمناسبة حملة 16 يوم العالمية لمناهضة العنف ضد النساء عكست الواقع بحرفيته في كل المناطق اللبنانية وليس في بيئة جغرافية أو طائفية محددة، ما ينفي كل مبررات حملة التحريض والتشهير التي تتعرض لها الجمعية، وما يدعو لإعادة النظر في الواقع الأسري والإجتماعي الذي دفع باللبنانيات للتعبير عن معاناتهن بتلك العبارات، التي يجب ان نقف بتمعن امامها ومحاولة كسر حاجز الخوف لبناء مستقبل أفضل”.