من مأساة المصابين وأهالي ضحايا انفجار ٤ آب

فارق ابن الـ14 عاما الحياة وهو يمارس لعبته المفضلة امام شاشة التلفاز، الـPlaystation . بثوان انطفأت الانوار، تكسّر التلفاز، خسر الفتى زولباب علي واغمض عينه ورحل.

يوم الرابع من آب المشؤوم، وفي ظل اقفال المدارس بسبب تفشي فيروس كورونا، انهى الشاب دروسه، وجلس امام الـPlaystation يلعب ويتسلّى. لم يكن يعرف انها اللعبة الاخيرة التي يلعبها وانها هذه اللحظات هي الاخيرة قبل ان يغيب عن أهله وشقيقته.

وقع الانفجار الكبير وفرّق الاحبة. زولباب وهو ابن عامل باكستاني يدعى ساجد علي ترك والده ووالدته مفجوعين برحيله.

اتخذ الوالد من منطقة مرفأ بيروت مكانا للسكن برفقة زوجتها وابنته هديل، وابنه زولباب. ويومها، لحظات صعبة عاشها الوالد، حيث وصل إلى المنزل وصدم برؤية الدمار وتفوح رائحة الدماء من المنزل. ويقول الوالد لموقع “بيروت 607”: رأيت عائلتي جميعها مصابة ومضرجة بالدماء تصارع للبقاء امام عيني، فمن أنقذ اولا؟ طفلتي ابنة الـ3 سنوات، او زوجتي رفيقة دربي،
او ابني الفاقد للوعي والذي حاولت انعاشه بالتنفس الاصطناعي من دون جدوى.

صرخ ساجد للنجدة، وجاء البعض للإغاثة والانقاذ، وحينها اطمأن ان عائلته باتت في المستشفى بخير، ولم يعرف ان ابنه البكر سيفارق الحياة في اليوم الثاني.

الفتى زولباب رحل، الوالدة وهديل اصيبا بجروح بالغة، الوالد فقد أصابعه وبترت رجله، دمار لا يوصف ووجع كبير.

المصدر: موقع الكتائب

شاهد أيضاً

هكذا يُفشل اللبنانيون محاولات “إسرائيل بالعربية” زرع الفتنة بينهم

سعت إسرائيل مؤخرا، عبر حملات منظمة، إلى إشعال نار الفتنة المذهبية في لبنان وخاصة بين …