لبّت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان بتاريخ 2021/11/30، دعوة الأمين العام المساعد للحزب الرفيق هلال الهلال بزيارتها له في مقر عمله المركزي في دمشق، بكامل أعضائها وبأمانة الرفيق الأمين القطري علي حجازي ، وقد استمر اللقاء على مدى ساعتين ، حيث هنا الرفيق الأمين العام المساعد القيادة القطرية اللبنانية بتسلمها ومباشرتها مهامها ، ونقل إليها مباركة السيد الرئيس بشار الأسد الأمين العام للحزب وأمله الكبير بالمستقبل الزاهر للحزب في لبنان، في هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها الأمة ولبنان خاصـة، مؤكداً عبر اهتمامه الكبير وتوجيهاته الحكيمة على دور الحزب في خلاص هذا البلد وشعبه من المؤامرات الأميركية – الصهيونية التي تستهدف حياته ومستقبله ، كما شدد الرفيق هلال الهلال بأن أفكار الحزب لم تكن مجرد تجريدات نظرية أو شـعارات سـيـاسـية ولكنها كانت تجمع بين الفكر والعمل وتصدر عن رؤيا عامة متكاملة تتغذى بالتجارب الواقعية والتاريخية.
وجاء في بيان القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان: “قد اسـتعرض الرفيق الأمين القطري وأعضـاء القيادة القطرية مجريات الأحداث المتلاحقة على الساحة اللبنانية ومدى استفحال تداعيات الأزمة المعيشية التي يتعرض لها اللبنانيون وخصوصاً فئاتهم الشعبية الواسعة مع الإشارة إلى الأزمة البنيوية الطائفية والمذهبية التي تعصـف بالنظام ومؤسـسـات الدولة وصـولاً إلى الدور الإنقاذي الذي بات على الأحزاب والقوى والنخب الوطنية والشخصيات الخارجة عن دوائر الطائفية والمذهبية والحاضنة في نفس الوقت للمقاومة وفي مقدمها حزب البعث العربي الاشتراكي ، مع التأكيد على بالغ الأهمية لما تقدمه وما يمكن أن تقدمه سـورية بقيادتها الحكيمة في هذه العملية الإنقاذية رغم النوايا السيئة التي تجاهر بها بعض الأطراف والأقلام المأجورة التي تعمل بدفع من قوى خارجية متآمرة على لبنان وسورية وقضايا الأمة العربية الحقة”.
وأضاف البيان، “كما قامت القيادة القطرية اللبنانية بزيارة للسيد وزير الخارجية الرفيق فيصل المقداد في مقر الوزارة، حيث استمعت القيادة إلى عرضه لمجريات الدبلوماسية العربية السورية الشاملة التي مثلت بأدائها الراقي رفع صدى الإنجازات العظيمة التي حققها الصمود السـوري بقيادته وسواعد أبطال جيشه العربي وثبوته على الحقوق المشروعة التي لم يتنازل عنها، مؤكداً في الوقت نفسه على ضرورة العودة بالعلاقات السورية – اللبنانية إلى مساراتها التاريخية الطبيعية ، مشيراً ومنوهاً بالدور الذي يمكن لحزب البعث في لبنان أن يلعبه في مشروع الخلاص اللبناني ، حيث عاد الرفيق الأمين القطري وأعضاء القيادة التأكيد على هذا الدور والاستعداد الحزبي للاضطلاع به بمهامه”.