رأى عضو المجلس المركزي في “حزب الله” الشيخ نبيل قاووق أن معالجة الأزمة الحكومية تشكل مدخلاً ضرورياً لتخفيف معاناة اللبنانيين والحد من الانهيار في مختلف الميادين، مؤكداً أن حزب الله على صعيد معالجة الأزمة الحكومية ليس في موقع المتفرج، وإنما في موقع الداعم والحريص على إنجاح المساعي التي لم تتوقف للوصول إلى معالجة العقدة الوحيدة غير المستعصية على الحل.
كلام الشيخ قاووق جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله للعلامة السيد عبد اللطيف الأمين في الذكرى السنوية لاستشهاده، وذلك في حسينية بلدة الصوانة الجنوبية، بحضور مسؤول منطقة الجنوب الأولى في حزب الله الحاج عبد الله ناصر، وعدد من العلماء والفعاليات والشخصيات وجمع من الأهالي.
وشدد الشيخ قاووق على أن معاناة اللبنانيين كبيرة جداً، والظروف المعيشية صعبة، وأولويتنا الكبرى خدمة الناس، والتخفيف من معاناة اللبنانيين، وحزب الله يساعد ويقدم بكل ما أوتي من قدرة في هذا السبيل.
وأشار الشيخ قاووق إلى أن كل ما تريده أميركا من لبنان، هو خدمة المشروع والأطماع الإسرائيلية في إضعاف ومحاصرة المقاومة، وليس مساعدة اللبنانيين على تجاوز الأزمات والمِحن الاجتماعية والحياتية والمالية والاقتصادية، لأن العدو الإسرائيلي الذي لا يزال يحتل أرضنا، يطمع في مياهنا وثرواتنا النفطية، وعليه، فلا يوجد في السياسة الأمريكية صداقة للبنان، وإنما صداقة مطلقة للعدو الإسرائيلي.
وأضاف الشيخ قاووق إن أميركا والدول العربية التي تسير بركب التطبيع مع العدو الإسرائيلي، يريدون أن يكرّسوا الواقع الذي يسمح بتوطين اللاجئين الفلسطينيين بأماكنهم، ولكن بوجود المقاومة، لن تتحقق أهدافهم.
وأكد الشيخ قاووق أننا ننتظر الكثير الكثير من التحريض والأكاذيب على حزب الله حتى الانتخابات النيابية المقبلة، وحملة التحريض هذه مدفوعة الثمن من أعداء لبنان الدوليين والإقليميين، وهي تشكل تهديداً للسلم الأهالي والاستقرار الأمني وانتهاكاً للسيادة الوطنية.
وختم الشيخ قاووق لافتاً إلى أن الأميركيين يعملون على تحريض اللبنانيين بعضهم على بعض، وعلى تعميق الأزمات الحياتية والمعيشية والاقتصادية، ويفرضون القيود على حركة الأموال الصعبة من الخارج إلى لبنان، ويريدون سلخ لبنان من الانتماء للعروبة الأصيلة عروبة فلسطين والقدس، وجره إلى عروبة العدو الإسرائيلي.