خلال جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت في قصر بعبدا، جدّد رئيس الجمهورية السابق ميشال عون تهانيه بمناسبة عيد الأضحى المبارك، متمنّيًا أن تحمل المرحلة المقبلة الخير للبنان، على مختلف المستويات.
وأشار الرئيس عون إلى دقة الوضع في المنطقة، مشيدًا بمواقف مختلف الفعاليات اللبنانية الساعية إلى الحفاظ على الاستقرار الداخلي، خاصة مع انطلاق موسم صيف واعد من المتوقع أن يحمل معه بعض الأمل الاقتصادي.
وفي سياق متصل، عبّر عن أسفه لإقفال مطار بيروت من وقت إلى آخر بسبب الظروف الأمنية المتقلبة، مشيرًا إلى الجهود التي يبذلها وزير الأشغال العامة والنقل لمعالجة أوضاع الطيران، ومثنيًا على الدور الذي يؤديه في هذا الإطار.
وشدّد على ضرورة بذل كل الجهود الممكنة لإبعاد لبنان عن الصراعات التي لا شأن له بها، معبّرًا عن أمله بألا تؤثر التطورات الإقليمية على الفرص المتاحة أمام لبنان للنهوض مجددًا.
وتطرّق الرئيس عون إلى زيارته الأخيرة إلى الأردن، حيث ناقش ملفات حيوية تتعلق بالطاقة، والنقل، والصحة، والترانزيت، مشددًا على أهمية متابعة هذه الملفات لما لها من تأثير مباشر على الواقع اللبناني. كما أشار إلى زيارته إلى الفاتيكان، حيث أطلع قداسة البابا فرنسيس على الأوضاع اللبنانية والإقليمية، وسلّمه دعوة رسمية لزيارة لبنان، على أن تتم دراستها والبت بها لاحقًا.
من جهة أخرى، هنّأ الوزراء على ما أنجزوه خلال الفترة الوجيزة من عمر الحكومة، رغم الإمكانات المحدودة التي يواجهونها، داعيًا إلى مواصلة العمل بوتيرة أسرع، وتجنّب الدخول في الزواريب الإدارية الضيقة والتعقيدات التي تؤخّر الإنتاجية.
وأكد الرئيس عون أن المرحلة تتطلب قرارات استثنائية لمواجهة ظروف استثنائية، مشددًا على ضرورة التفاعل الإيجابي مع نصائح البنك الدولي والمؤسسات الدولية الراغبة بمساعدة لبنان، بما يخدم مصالح البلد.
ودعا إلى إقرار القوانين الإصلاحية في مجلس النواب بأسرع وقت ممكن، مشيرًا إلى أن مجلس الوزراء يجب أن يبقى منصة للنقاش الجدي واتخاذ القرارات، سواء بالتوافق أو عبر التصويت بالأكثرية، مشددًا على ضرورة تخطّي العراقيل الإدارية لتسريع العمل الحكومي.
وفي ختام كلمته، أكد على أهمية الحفاظ على التضامن الوزاري، وضرورة التزام جميع الأعضاء بالقرارات التي تُتخذ داخل المجلس، معتبرًا أن الاعتراض حق ديمقراطي، لكنه لا يجب أن يتحوّل إلى وسيلة لعرقلة المشاريع الحيوية.