في تعليق حازم على العدوان الإسرائيلي الذي طال محيط العاصمة بيروت، لا سيما الضاحية الجنوبية وعين قانا، أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري أن ما حصل ليس مجرد استهداف جغرافي محدود، بل هو اعتداء صارخ على سيادة لبنان بأكمله وعلى كرامة اللبنانيين والعرب والمسلمين في آنٍ معًا، مشددًا على أن موقفه “متطابق ومتبنٍ لموقف فخامة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون بكل المضامين الوطنية والسيادية”.
وقال بري إن هذا الاعتداء الإسرائيلي الجوي، الذي تزامن مع اقتراب عيد الأضحى، لم يراعِ لا حرمة الزمان ولا قداسة الشعائر، وهو لا يستهدف طائفة أو منطقة بعينها، بل يشكل تهديدًا مباشرًا لكل لبنان، شعبًا ودولةً، ورسالة تحدٍّ لمجمل الإرادة الوطنية الجامعة.
وأشار إلى أن ما جرى في محيط بيروت وعين قانا، بالإضافة إلى الترويع المنهجي للمدنيين عبر الرسائل الصوتية التي وُجهت إلى قرى الجنوب وبلداته، يُعدّ استمرارًا لنهج استباحة السيادة اللبنانية وضربًا لقرارات الشرعية الدولية.
وشدّد بري على أن الرد الحقيقي يكون بتوحيد الصف الوطني خلف المواقف السيادية الجامعة التي عبّر عنها الرئيس العماد جوزاف عون، مؤكدًا أن مثل هذه اللحظات تستدعي ترفّعًا عن الانقسامات، وإعادة التأكيد على وحدة لبنان وحقه المشروع في الدفاع عن نفسه.
وختم قائلاً: “قدرنا في كل أضحى أن نقدّم الأضاحي دفاعًا عن لبنان وعن سيادته. ولن يحول العدوان بيننا وبين أعيادنا”.