في مشهد يختصر ازدواجية الخطاب الغربي، كشفت تحقيقات استقصائية مشتركة بين موقع “ديسكلوز” الفرنسي ومنصة “ذا ديتش” الأيرلندية، عن شحنة عسكرية فرنسية سرية تزن 14 طنًا، يُفترض أن تغادر ميناء “فوس-سور-مير” قرب مرسيليا، متجهة إلى ميناء حيفا في إسرائيل.
الشحنة، التي تُعد استمرارًا لتدفق السلاح على آلة القتل الإسرائيلية، تأتي في وقت يواصل فيه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إطلاق التصريحات المُخدّرة عن “إدانة استهداف المدنيين” و”ضرورة التوصل إلى هدنة إنسانية دائمة”.
ماكرون الذي يظهر أمام الكاميرات مدافعًا عن حقوق الإنسان، يبدو خلف الكواليس شريكًا صامتًا في المجازر، حيث تمر الأسلحة من مصانع فرنسية تحت علم بلاده وبصمت رسمي مريب، لتُستخدم على الأرجح في ضرب أطفال ونساء غزة.
من مرسيليا إلى حيفا، ومن التصريحات إلى التواطؤ، تبقى الحقيقة الواضحة: السلاح يُشحن، والدم يُسفك، وازدواجية المعايير مستمرة.