بعد تقرير LADE… طرابلس تسقط بلديتها بقرار شجاع لا بمرسوم سياسي

Macario21 _ لو لم يتقدّم أعضاء لائحة “نسيج طرابلس” الـ12 باستقالاتهم اليوم احتجاجًا على تنصيب عبد الحميد كريمة رئيسًا للبلدية، لكانت بلدية طرابلس مستمرة رغم كل ما شاب انتخاباتها من طعون وشبهات. هذه الحقيقة تعيد إلى الأذهان ما حذّرت منه الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات (LADE) في تقريرها المفصّل، حين دعت بوضوح إلى إعادة الانتخابات في مدينة طرابلس بسبب ما رافقها من مخالفات جسيمة وانتهاكات منظمة.

ففي تقريرها الثالث حول الانتخابات البلدية لعام 2025، وثّقت LADE مناخًا من الفوضى والضغوطات على الناخبين وغياب السرية وانعدام المساواة بين اللوائح، ما جعلها تعتبر أن ما جرى في طرابلس لا يُمكن اعتباره انتخابات حرّة ونزيهة. كما حذّرت من تكرار النموذج الطرابلسي في سائر مدن الشمال، مؤكدة أن الانتخابات هناك افتقدت إلى الحدّ الأدنى من الشفافية والعدالة.

اليوم، تأتي استقالة أعضاء “نسيج طرابلس” بعد أن سُلبوا تمثيلهم بفعل مناورات داخلية، لتمنح فرصة ذهبية لإعادة تصويب المسار الديمقراطي في المدينة. استقالة أتت من الداخل، لكن منبعها الحقيقي قد يكون في الخارج، في ذلك التقرير الذي قوبل بالتجاهل حينًا، وبالتسخيف حينًا آخر.

هل ستُشكل هذه الاستقالة بداية تصحيح سياسي حقيقي في المدينة؟
وهل يتلقف المعنيون في وزارة الداخلية والقضاء هذا التطور كدعوة لإعادة الانتخابات كما أوصت LADE؟

طرابلس تستحق انتخابات لا يُصنع فيها الرئيس بليل، بل يُنتخب بإرادة شعبية نزيهة.

Zahra's English Stories

Discover Zahra's English Stories on Amazon
Click here to read or buy

شاهد أيضاً

رئيس الحكومة نواف سلام يدين الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على لبنان ويطالب المجتمع الدولي بالتحرك

في ظل تصاعد التوترات والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي اللبنانية، وخاصة في الضاحية الجنوبية لبيروت، …