أُصيب ستة أشخاص، الأحد، في هجوم بقاذف لهب بدائي الصنع استهدف تجمّعًا داعمًا لإسرائيل في مدينة بولدر بولاية كولورادو. وتحقق السلطات الفيدرالية والمحلية في الحادث باعتباره عملًا إرهابيًا.
وقال مارك ميشاليك، العميل الخاص المسؤول في مكتب التحقيقات الفيدرالي، إن المشتبه به، محمد سليمان (45 عامًا)، استخدم قاذف لهب بدائيا ومواد حارقة، مضيفًا أن شهود عيان سمعوه يردد “الحرية لفلسطين” أثناء الهجوم.
وذكرت شرطة بولدر أن أعمار الضحايا تتراوح بين 67 و88 عامًا، وقد نُقل اثنان منهم جوًا إلى وحدة الحروق لتلقي العلاج، فيما وُصف وضع الآخرين بالمستقر. وتم القبض على المشتبه به في مكان الحادث دون مقاومة، ونُقل لاحقًا إلى المستشفى مصابًا بجروح طفيفة.
ووقع الهجوم في حوالي الساعة 1:26 ظهرًا بالتوقيت المحلي قرب شارع بيرل في منطقة مخصصة للمشاة، حيث كانت تُقام فعالية أسبوعية اعتيادية. وأكد رئيس شرطة بولدر، ستيفن ريدفيرن، أن المهاجم تصرّف بمفرده.
وسارع مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، كاش باتيل، إلى وصف الحادث بأنه “هجوم إرهابي مستهدف”، مؤكدًا أن المكتب يجري تحقيقًا شاملًا بالتنسيق مع سلطات إنفاذ القانون المحلية.
من جهتها، أعلنت مديرة الاستخبارات الوطنية، تولسي جابارد، أن المركز الوطني لمكافحة الإرهاب يشارك في التحقيق، واصفةً الهجوم بأنه “استهداف واضح لأعضاء المجتمع اليهودي”.
وأدان حاكم ولاية كولورادو، جاريد بوليس، الهجوم بشدة، قائلًا: “أتابع الوضع في بولدر من كثب، وأعرب عن تعازيّ لجميع المصابين والمتأثرين بهذا العمل الإرهابي الشنيع. أيّ عملٍ ينم عن كراهيةٍ غير مقبول”.
كما وصف المدعي العام للولاية، فيل وايزر، الحادث بأنه “جريمة كراهية بالنظر إلى المجموعة المستهدفة”.
ووفقاً لشبكة “فوكس نيوز”، فإن محمد صبري سليمان (45 عاما) المصري الجنسية دخل الولايات المتحدة بتأشيرة سياحية عام 2022 خلال إدارة الرئيس بايدن، لكنه بقي بعد انتهاء صلاحية التأشيرة.