في خطوة تعكس وضوح الرؤية والمسؤولية، استقبل رئيس مجلس الوزراء نواف سلام فخامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في السراي الحكومي، في لقاء وُصف بالأخوي. وتم الاتفاق خلال اللقاء على عقد اللجنة اللبنانية–الفلسطينية المشتركة أول اجتماع لها غدًا، وذلك لوضع جدول أعمال واضح يتضمن آلية تنفيذ حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، بما في ذلك السلاح الموجود داخل المخيمات الفلسطينية، إضافة إلى مناقشة ملف الحقوق المدنية للفلسطينيين المقيمين في لبنان.
وخلال اللقاء، شدد الرئيس نواف سلام على أن هذا السلاح لم يعد أداة تسهم في تحقيق حقوق الشعب الفلسطيني، بل بات يشكّل خطرًا حقيقيًا، كونه قابلًا للتحول إلى سلاح فتنة داخل الساحة الفلسطينية، أو بين الفلسطينيين واللبنانيين.
وأكد سلام أن قوة القضية الفلسطينية اليوم لا تكمن في السلاح الموجود داخل المخيمات، بل في الزخم الدولي المتزايد الذي يشهده الاعتراف بدولة فلسطين، وفي مئات آلاف المتظاهرين المنتشرين حول العالم دعمًا لفلسطين وغزة. كما أشار إلى أن القضية تستمد قوتها من الشرعية الدولية ومن أحكام المحاكم الدولية التي تدين إسرائيل وممارساتها.